في اجتماع المنتدى الديمقراطي الاجتماعي بالأردن : المغرب ملكا وشعبا يدعم القضية الفلسطينية وحزب الاتحاد الاشتراكي امتدادا لحركة التحرير الوطني

شارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي بمدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تحت شعار « فهم الصراع والأزمة في المنطقة ورسم مسارات السلام»، بحضور الأمناء العامين ورؤساء وممثلين عن الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية والديمقراطية الاجتماعية العضو بالمنتدى، المنتمية لكل من المغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وفلسطين واليمن والعراق والصومال، بعد تعذر حضور ممثلي كل من البحرين وسوريا وموريتانيا، بدعوة من الهيئة التنسيقية للمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، وبتعاون مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، يومي 26 و27 أبريل 2024.
وقد عرفت الحصة الصباحية من اليوم الأول التي كانت بمثابة جلسة تنظيمية للأحزاب الأعضاء تقييم وضع المنتدى منذ التأسيس والبحث عن أفق اشتغاله في المستقبل، وقد تم الاتفاق في أعقاب هذه الجلسة على الاحتفاظ بالهيئة التنسيقية التي تم إقرارها في دورة الرباط وتشكيلها في دورة بيروت، والتي تضم كلا من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حركة فتح، الحزب الاشتراكي اليمني، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحركات من تونس، وقد ألحق بها كل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني والمبادرة الوطنية الفلسطينية، والتي أوكلت لها مهمة إدارة شؤون المنتدى خلال الفترة المقبلة وإعداد مختلف الأوراق لعقد المؤتمر المقبل مع الانفتاح على مكونات أخرى بهدف تجويد أداء المنتدى وتوسيع قاعدته.
بعد ذلك وخلال الحصة المسائية، المنعقدة بحضور مروان المعشر، وزير الخارجية الأردني الأسبق، ومحمد أشتيه، رئيس الوزراء السابق الفلسطيني، والتي خصصت لتقييم الدعم العربي لفلسطين وسبل دعم وحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية، والتي تضمنت كلمات الأمناء العامين ورؤساء الأحزاب المشاركة (مصطفى البرغوثي، أحمد مجدلاني، خليل الزاوية، فريد زهران …..)، ألقى الحسين الحسني، عضو المجلس الوطني للحزب، كلمة إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وخلال اليوم الثاني من أشغال هذا المنتدى المنعقد بشكل مشترك مع التحالف التقدمي، الذي يضم أحزابا اشتراكية ديمقراطية وديمقراطية اجتماعية من كل أوروبا وأسيا وأمريكا اللاتينية، والتي خصصت جلستها الصباحية التي حضرها أيمن الصفدي، وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، لفهم الأزمة وأثارها على المنطقة وخارجها، وفي إطار مداخلات ممثلي الأحزاب والوفود العربية المشاركة ضمن الجلسة المخصصة لأزمة الشرق الأوسط ورسم مسارات السلام وعن الخطوات الفورية التي يجب اتخاذها، أكد ممثل الاتحاد الاشتراكي على دور المملكة المغربية وشعبها في دعم القضية الفلسطينية، وذكر الحاضرين بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس ومن خلال وكالة بيت مال القدس التي يساهم المغرب لوحده بما يقارب 90% من ميزانيتها.
ھذا، وأﻛد اﻟﺣﺿور أن اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ اﻹﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻛﺎﻧت وﻻتزال ھﻲ اﻟﺳﺑب اﻟرئيسي وراء اﻧﺗﺷﺎر أﻓﻛﺎر وﻗوى اﻟﺗطرف واﻹرھﺎب في اﻟﻣﻧطﻘﺔ، وﻛﺎﻧت أﯾﺿﺎ ومازاﻟت ھﻲ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ إﺿﻌﺎف وﺗﻔﻛك ﻋدد ﻻﯾﺳتهان ﺑﮫ ﻣن ﺑﻠدان اﻟﻣﻧطﻘﺔ إﻟﻰ اﻟدرﺟﺔ التي أﺻﺑﺣت فيه أﺳﻣﺎء العراق وإقليم ﻛردﺳﺗﺎن وسوريا ﻣﻔﺗوﺣﺔ أﻣﺎم انتهاكات أﻛﺛر ﻣن ﻗوى إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ، ﻓﯾﻣﺎ ﺗﺳﺗﻣر اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ ﻓي ﻟﯾﺑﯾﺎ واﻟﺳودان واﻟﯾﻣن. كما ﺗﺳﺗﻣر في ذات اﻟوﻗت أوﺿﺎع اﻻﻧﻘﺳﺎم في ﺳورﯾﺎ وﻟﺑﻧﺎن.
أما في المحور المخصص للدور الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية والجهات الفاعلة، أكد الحسين الحسني ممثل الحزب، أن الاتحاد الاشتراكي يعتبر امتدادا لحركة التحرير الوطني ومنذ تأسيسه وهو يجعل من القضية الفلسطينية من بين أولياته ودائما يدرجها في جدول أعماله ولا يتوانى في الترافع عنها متى أتيحت له الفرصة لذلك سواء داخليا أو خارجيا، ناهيك عن الحضور الدائم للقضية الفلسطينية في أنشطته.
وخلال الجلسة الأخيرة المخصصة للدروس التي تشكل العمل الحالي للمنتدى، وما هي القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، وفي إطار استحضار تجارب كل بلد، والتي أعطيت الكلمة خلالها فقط لممثلي الأحزاب العربية العضو في التحالف التقدمي، قال ممثل الاتحاد الاشتراكي إن أهم التحديات التي تواجه منطقتنا العربية خلال المرحلة المقبلة تتمثل أساسا في:
بناء أحزاب اشتراكية قوية وذات حضور قوي وامتداد جماهيري يساعد على وجود أحزاب ذات حضور داخل البرلمانات والمؤسسات المنتخبة لتنزيل برامج وأفكار هذه الأحزاب.
الترافع من أجل المشروع الديمقراطي التقدمي في بلداننا.
تعميم التغطية الصحية والاجتماعية في بلداننا وعدم اقتصارها على موظفي الدولة في القطاع العام واستخدمي القطاع الخاص.
المساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين بما يضمن تحقيق مساواة كاملة في كل شيء وبدون طابوهات ولا خوف.
الترافع إلى جانب رفاقنا في العالم العربي ونصرة مواقفهم ومعاركهم الخارجية والداخلية سواء كانت انتخابية أو ترافعية.
الاستعمال الأمثل للرقمنة والوسائل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الذي تم تجريبه كجريمة حرب في فلسطين.
ترشيد الموارد الطبيعية والاستعمال الأمثل لها والتوجه صوب الطاقات البديلة والاقتصاد الأخضر والصناعات بدون كربون (هنا تحدثت عن رسم الاتحاد الأوروبي وما سيتبعه من منع دخول بضائعنا لأوروبا).
وعلى هامش هذا اللقاء كان لممثل الاتحاد الاشتراكي لقاءات ثنائية مع ممثلي مختلف الأحزاب الحاضرة ورؤسائها وأمنائها العامين بهدف تقوية العمل الحزبي الثنائي والعربي المشترك، وتم في هذا الإطار وضع وصياغة مجموعة من مشاريع  الاتفاقيات مع عدد من الأحزاب تهم أساسا تعزيز روابط التعاون الثنائي والتضامن بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبين هذه الأحزاب عموماً وبين المنظمات التابعة لهما، من خلال تعزيز الحوار والتشاور الدوري حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، تنسيق مواقف الطرفين في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية، وتعزيز التبادلات بين الهياكل الإقليمية والمحلية والمنظمات القطاعية (الشباب والنساء والبرلمانيين والمسؤولين المنتخبين المحليين) وتعزيز الشراكات بين الكيانات التي يقودها مسؤولون اشتراكيون منتخبون في البلدين، والانخراط في برامج تدريبية موجهة للناشطين والممثلين على كافة المستويات، والتي تم الاتفاق على توقيعها لاحقا بين الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر ورؤساء هذه الأحزاب في لقاءات مباشرة سيتم برمجتها لاحقا بتنسيق بين مسؤولي علاقاتها الخارجية.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 04/05/2024