اختتمت أشغال اللقاءات الإفريقية في دورتها السابعة التي احتضنتها مدينة طنجة نهاية الأسبوع الفارط، بالتوقيع على شراكة تهدف إلى تعزيز وتطوير صحة الرضع والأطفال في إفريقيا من خلال تسهيل ولوج الأطباء الداخليين والمقيمين، وأطباء الأطفال، ومهنيي الصحة المعنيين بهذا الشأن من الدول الموقعة على الاتفاقية، لكل أشكال التكوين المستمر التي سيتم تسطيرها، وذلك لتطوير القدرات والإمكانيات العلمية والمعرفية ومتابعة كل المستجدات الصحية التي من شأنها أن تساهم في تجويد كفاءات المشتغلين في الحقل الصحي بما ينعكس إيجابا على صحة الصغار في القارة السمراء.
وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، التي نظمت الأيام الربيعية الدكتور أمين السلاوي، التي تندرج في إطارها اللقاءات الإفريقية في دورتها السابعة واللقاءات الخاصة بأطباء الأطفال الفرنكفونيين في دورتها 11، التي احتضنت فعالياتها مدينة طنجة خلال نهاية الأسبوع الفارط، والتي أشرفت على إعداد الاتفاقية، على أن هذه الشراكة ستساهم في تجويد البحث العلمي وتطوير التكوينين الأساسي والمستمر لفائدة الجمعيات الشريكة وذلك في كل التخصصات الطبية المرتبطة بصحة الرضع والأطفال، العضوية منها والنفسية.
وأبرز الدكتور عفيف بأن هذه الخطوة الجديدة ستمكّن المستفيدات والمستفيدين منها من الرفع من قدراتهم الطبية من خلال التكوينات ومجموع التداريب التي ستتم برمجتها والتي ستكون معتمدة ومعترف بها، بحيث سيقوم الشركاء بتوفير كل الإمكانيات المتاحة البيداغوجية والعلمية والأرضيات المختلفة من أجل دعم التكوين الطبي وتسهيل الولوج إليه، شأنه في ذلك شأن البحث العلمي، وذلك باعتماد التقنيات الجديدة التي تقوم على الابتكار وتحقّق الجودة والتميز في مجال طب الأطفال، مضيفا بأن المشاركين سيمكنهم كذلك المشاركة في الجوائز التي يتم الإعلان عنها التي تتعلق بالبحث العلمي في مجال طب الرضع والأطفال، وتحفيزهم بشأن كل المساهمات التي يمكنهم الإدلاء بها في هذا الصدد.
هذا وقد وقّع على الاتفاقية، التي وصفها المتدخلون خلال هذا اللقاء بالنوعية والبالغة الأهمية، خاصة في ظل التحديات المختلفة التي تعترض صحة الرضع والأطفال، كل من البروفيسورة ديني نزهة عن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة ورئيسة مصلحة طب الأطفال في مستشفى الشيخ خليفة، والدكتور مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، والدكتور حسن أفيلال بصفته رئيسا للجمعية المغربية لطب الأطفال ورئيسا للجمعية المغربية للمستعجلات وإنعاش المواليد الخدج والأطفال، والبروفيسور خالد منيف رئيس الجمعية التونسية لأطباء الأطفال، والبروفيسورة مريم سيلا رئيسة جمعية أطباء الأطفال في إفريقيا السوداء الناطقين باللغة الفرنسية التي تضم تمثيلية 17 دولة، وهي في نفس الوقت رئيسة الجمعية المالية لطب الأطفال، ثم البروفيسور إسلمو ولد خليفة رئيس الجمعية الموريتانية لطب الأطفال، وعميد كلية الطب والصيدلة في داكار بالسينغال البروفيسور دارا ندياي، ورئيس جمعيات أطباء الأطفال الناطقين باللغة الفرنسية التي تضم تمثيلية 25 دولة، البروفيسور باتريك تونيان.
في اختتام أشغال اللقاءات الإفريقية في دورتها السابعة التي احتضنتها مدينة طنجة:ائتلاف طبي جمعوي يمثل أكثر من 30 دولة يوقع على شراكة لتطوير صحة الرضع والأطفال في إفريقيا
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 07/05/2024