في اختتام فعاليات مهرجان الفيلم  التربوي لأطفال المخيمات: الجائزة الكبرى لشريط  «86 يوم» و أميمة فتاح وأنس معناني يتوجان بأحسن طفلين ممثلين

 

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، و قد تميزت هذه الدورة المنظمة من طرف جمعية صورة للتراث الثقافي، بالعديد من الفقرات .
ووفق بلاغ في الموضوع، فقد اجتمعت لجنة التحكيم عبر تقنية «الواتساب» برئاسة المخرج السينمائي عز العرب العلوي، وعضوية الممثلة حنان بنموسى والفنان التشكيلي والناقد شفيق الزكاري والناقد والباحث في علوم التربية سمير الزمي، والفاعل الجمعوي عبد العالي مستور،  مساء يوم الجمعة 25 دجنبر 2020، على الساعة السابعة مساء، و بعد التداول حول الأشرطة المتسابقة، تم تسجيل بعض الملاحظات حولها، مع التأكيد على المعايير الفنية و الجمالية التي تمتح من اللغة السينمائية بمعايير محددة في عملية الاختيار، حيث تم من خلالها إدراج عدد من القضايا المتعلقة بالمقاييس المحددة لجودة الأشرطة القصيرة التي كانت تصب في قضايا تربوية بإشكالياتها النفسية والاجتماعية والموضوعية دون إغفال الشرط السينمائي الذي اعتمد على الشكل في صورته وتقنياته المتعلقة بالصورة والصوت والتأطير والسيناريو، و كذا تحركات الكاميرا، سواء في الفضاءات الداخلية أو الخارجية بكل حيثياتها إلى غيرها من مكونات و قواعد الفيلم القصير قبل النفاذ إلى المواضيع المطروحة.
ووفق ذات البلاغ، منحت لجنة التحكيم ، الجائزة الكبرى لشريط «86 يوم» لمخرجيه مراد خلو وحسن معناني لما توفر عليه من مشاهد وأحداث مصاغة بلغة سينمائية صرفة مع توظيف الشق الجمالي في إطار احترافي كرهان اتفقت عليه اللجنة بالإجماع.
وقد تم حجب جائزة لجنة التحكيم في هذه الدورة لاعتبارات تقنية و مهنية و جمالية يصعب تحديدها أو تقاطعها في شريط من الأشرطة المشاركة، فقد اختلف أعضاء اللجنة بشكل كبير فيما بينهم حول جودة العمل، فارتأوا بشكل موضوعي حجبها هذه السنة. جائزة أحسن طفلة ممثلة، فقد منحتها لجنة التحكيم  ل « أميمة فتاح « في شريط « ليس خطئي»، و جائزة أحسن طفل ممثل، تم إسنادها ل» أنس معناني « بطل شريط «86 يوم».
وارتأت لجنة التحكيم بأن تنوه بجميع الأفلام المشاركة لما أبداه المخرجون و الممثلون من مجهودات واجتهادات لإنجاح أشرطتهم.
هذا، وإضافة إلى مسابقة الأفلام، عرفت الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، التي انطلقت يوم 25 دجنبر الجاري تحت شعار «الفيلم التربوي محفزا على الحوار»، تنظيم ندوة وطنية حول «صورة المدرسة في السينما المغربية»، وماستر كلاس من تأطير الكاتب والسيناريست عبد االله الحمدوشي، وتقديم كتاب «الخطاب السينمائي: قضايا في التلقي والتأويل» للباحث سليمان الحقيوي، وعرض لكورال أزهار الأندلس برئاسة الفنان رشيد الودغيري إلى جانب فقرات تكريمية.
وبحسب رئيسة المهرجان، نادية أقرواش، فإن هذه الدورة الرقمية، من المهرجان « تسعى لتعزيز ثقافة الصورة في أذهان الناشئة عوض الاستهلاك السطحي الذي يدفع نحو إدمان الصورة»، مبرزة دور السينما باعتبارها وسيلة لحفز الإنسان على التفكير والإبداع، وباعتبارها مفعمة بالقيم الإنسانية والجمالية، وتلك أمور كفيلة بالإسهام في تكوين وبناء جيل مقبل على الحياة بشكل إيجابي».


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 31/12/2020