افتتح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو مساء يوم أمس الأربعاء 12 نونبر الجاري انطلاق الدورة 46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي ستستمر إلى غاية الواحد والعشرين من نفس الشهر، بحضور عدد من نجوم وصناع السينما من داخل وخارج مصر.
وفي هذا الحفل، كرم الوزير النجم خالد النبوي الذي مُنح «جائزة فاتن حمامة للتميز»، وقدم كلمة شكر لأساتذته الذين كان لهم فضل تكوينه وتوجيهه حين كان طالبا بأكاديمية الفنون منهم المخرجان الراحلان يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكذلك الأحياء الذين كان لهم أيضا فضل شهرته كممثل وضمنهم المخرج المكرم معه في هذه الدورة محمد عبد العزيز.
هذا الأخير الذي حصل على «جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر» بمناسبة تكريمه، ثم المخرج التركي نوري بيلغي جيلان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان.
وفي الوقت نفسه، رحب الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، بضيوفه مشيدا ومفتخرا ببلده كالعادة «بلد الحضارة والمعجزات» لعل من أهمها تدشين المتحف الذي يتجاوز عمره 120 سنة ذاكرا أن الفضل في فكرة إحداثه في موقعه الحالي وبالشكل الذي بدا عليه، يعود لوزير الثقافة الٱسبق فاروق حسني، وهذا اعتراف جميل بالسلف من بين أهم المواضيع التي تكلم وافتخر بها حسين فهمي وله في ذلك كامل الحق، استمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عملية ترميم عدد من كلاسيكيات السينما المصرية لا سيما المصور منها باللونين الأبيض والأسود. ومن بين أهم الأفلام التي رممت هذه السنة ونصح الفنان حسين بمشاهدتها فيلم: (قنديل أم هاشم) لكمال عطية سنة 1968 عن رواية بنفس العنوان للكاتب يحيى حقي الذي كرمه المهرجان قبيل وفاته في الدورة 16 عام 1992. وأيضا فيلم (الناس والنيل) ليوسف شاهين سنة 1972، إضافة إلى 10 أفلام كلاسيكية أخرى سنتعرف عليها لاحقا.
تم افتتاح المهرجان بفيلم (المسار الأزرق) للمخرج البرازيلي جابريل ماسكارو،
ويقدم رحلة إنسانية مؤثرة لامرأة مسنة تسعى للحفاظ على حريتها وكرامتها في مواجهة عزلة المجتمع الحديث، في عمل يجمع بين الرؤية البصرية الراقية والبعد الإنساني العميق. وهو ذو إنتاج مشترك بين البرازيل والمكسيك وتشيلي وهولندا، سوف أعود له في قراءة سينمائية خاصة..