في الاحتفال بذكرى تأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون .. بوفارس: المندوبية حافظت على الأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية

 

احتضن السجن المحلي 2 بالجديدة، الاثنين الماضي، حفل تخليد الذكرى السادسة عشرة لإحداث المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحضور شخصيات وفعاليات مدنية. وشكلت هذه المناسبة فرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة واستحضار التوجيهات الملكية السامية، من أجل النهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج. كما تميزت المناسبة بتتويج الموظفين والموظفات المتميزين برسم سنة 2024، نظير البذل والعطاء والتفاني في العمل، وكذا لما يسدونه من خدمات جليلة للحفاظ على الأمن والتأهيل وإعادة الإدماج، حيث تم منح جائزة التميز للموظف برتبة ضابط مربي عبد الرحيم مدان، والموظفة دكتورة طبيبة أسنان سناء جمولي، وجائزة التميز للموظف المتقاعد أيت علي أوبيهي.
واستحضر مدير السجن المحلي 2 بالجديدة مصطفى بوفارس في كلمته بالمناسبة، الدور المتعدد الأبعاد الذي أضحت تلعبه المندوبية العامة داخل المجتمع، فضلا عن أنها مؤسسة إصلاحية تعمل على تأهيل السجناء لإعادة إدماجهم في المجتمع بعد الإفراج، مشيرا إلى أنه منذ إحداث المندوبية العامة، وتجسيدا للتوجيهات الملكية السامية، عملت على توفير الهياكل الإدارية الملائمة واللازمة لأداء المهام المحورية الموكولة إليها والمتمثلة من جهة في تأهيل السجناء لإعادة إدماجهم في المجتمع، ومن جهة ثانية في الحفاظ على الأمن والانضباط داخل المؤسسات السجنية بالفعالية المطلوبة.
وفي سياق مواكبتها للتغيرات السياسية والاجتماعية التي عرفها المغرب، بما في ذلك تفعيل مقتضيات دستور 2011 والاتفاقيات والقوانين الدولية، لا سيما القواعد الدنيا لمعاملة السجناء، كشف المدير بوفارس أن المندوبية العامة تبنت إستراتيجية ترتكز بشكل عام على تحقيق التوازن بين الحزم والمرونة في تدبير شؤون السجناء من خلال تكييف الأهداف العامة للقطاع، مع المتطلبات التي يفرضها احترام حقوقهم وإعطاء صدى للمفاهيم الجديدة للأنسنة والكرامة بالوسط السجني، والتي همت أنسنة ظروف الاعتقال، وتأهيل المعتقلين لإعادة الإدماج، وضمان أمن وسلامة السجناء، وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة. وأوضح مصطفى بوفارس أن المؤسسة السجنية الجديدة «السجن المحلي 2» بالجديدة، هي مؤسسة حديثة تستجيب لجميع المعايير الدولية والإنسانية، وتتوفر على جميع المرافق الإدماجية، من جانب إدماجي وصحي وأمني، وهي مؤسسة من الطراز الجديد، وتم إحداثها في إطار استراتيجية المندوبية العامة في إغلاق المؤسسات القديمة وفتح مؤسسات سجنية جديدة تستجيب لجميع المعاير الأمنية والإنسانية والإدماجية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسجن المحلي 2 بالجديدة 1888 نزيلا، حيث يوجد بها الذكور الرشداء فقط، كما يبلغ عدد موظفيه حوالي190 موظفا، منهم طاقم صحي وطاقم إدماجي، وشؤون اجتماعية، وطبيبان في الطب العام وطبيبان في طب الأسنان، وعدد من الممرضين، إضافة إلى مصلحة العمل الاجتماعي، والتكوين المهني، والتعليم ومحو الأمية، وكذا الأنشطة الموازية التي تهم الريضة والثقافية والفن. وقال بوفارس إن الاحتفاء بذكرى تأسيس المندوبية العامة مناسبة للتنويه بالأعمال الجليلة والتضحيات الجسام التي يقوم بها موظفو المندوبية العامة، في سبيل الحفاظ على أمن المؤسسات وتأهيل السجناء لإعادة إدماجهم في المجتمع، وتبعا لذلك واعتبارا لما يلعبه العنصر البشري من دور فعال في تحقيق الأهداف المسطرة، فقد عملت المندوبية العامة على إيلاء الاهتمام اللازم من خلال وضع مخطط إستراتيجي يهدف إلى تزويد الموظف بالمعلومات والمعارف اللازمة لأداء عمله من جهة، وتمكينه من تطوير كفاءاته من جهة ثانية، بما يمكنه من تدبير احترافي للعمل بالمؤسسات السجنية، ومواكبة متطلبات الإصلاح والتحديث، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان ودعم آليات تخليق الوسط السجني.
هذا، وقد حضر هذا الاحتفال نواب الوكيل العام للملك، ووكيل الملك، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، والمحكمة الابتدائية، والجسم القضائي والأمني والعسكري.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 16/05/2024