تحت شعار: «معا من أجل كسب رهان التنمية وتحقيق العدالة المجالية»، انعقد المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم سلا يومي 21 و22 دجنبر 2024 بمدينة سلا، برئاسة الكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، وبحضور الكاتب الجهوي، رؤساء الفريق الاشتراكي بالبرلمان بغرفتيه، وأعضاء من المكتب السياسي، إلى جانب قيادات محلية وجهوية ووطنية.
وشكل هذا الحدث التنظيمي، محطة سياسية ونضالية رفيعة المستوى، تميّزت بمشاركة فاعلين حزبيين ونقابيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، إلى جانب شخصيات سياسية وحقوقية أسهمت في إثراء النقاش وتحليل التحديات الراهنة للإقليم، في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية.
في سياق معالجته للوضع الوطني، ومختلف القضايا والرهانات والطموحات الوطنية :
يجدد المؤتمر تأكيده على مركزية قضية الصحراء المغربية في العمل الحزبي، مشيدا بالدبلوماسية الحزبية التي تمثل امتدادا للدبلوماسية الرسمية، باعتبارها أداة لتعزيز إشعاع المغرب والدفاع عن حقوقه المشروعة على المستوى الإقليمي والدولي.
ينوه المؤتمر بالدور الذي لعبه الحزب في ترسيخ مواقفه داخل المنظمات الدولية، والدفاع على القضايا الوطنية وفي مقدمتها الصحراء المغربية .
يطالب الحكومة بالكف عن سياساتها الانفرادية والمتغولة، ويدعوها إلى تبني مقاربة تشاركية تشرك مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية، بما يضمن تحقيق توافق وطني واسع حول القضايا ذات الأولوية.
يشدد على ضرورة العمل على التنزيل السليم للأوراش الإصلاحية الكبرى، وفق رؤية متكاملة توازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتُراعي تحقيق العدالة المجالية، بما يخدم مصلحة المواطن ويعزز الثقة في المؤسسات.
يحيي المؤتمر المواقف السياسية الثابتة للحزب في ما يتعلق بمختلف القضايا الوطنية، ويؤكد اصطفافه الراسخ خلف قيادته الوطنية، والتزامه بمبادئ الحزب وقيمه النضالية، كما يثمن المؤتمر الجهود الكبيرة والمواقف الشجاعة التي يبذلها الفريقان البرلمانيان للحزب، سواء بمجلس النواب أو مجلس المستشارين، في مراقبة الأداء الحكومي، والترافع عن قضايا الشعب المغربي، وتصريف خطاب الحزب ومواقفه بشكل يعكس رؤيته الواضحة وإسهامه الفعّال في تعزيز الممارسة الديمقراطية وتحقيق التنمية.
في سياق معالجته للوضع المحلي، والأوضاع السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها الإقليم :
يؤكد المؤتمر على الفجوة التنموية القائمة بين مدينتي الرباط وسلا، مشددا على ضرورة تدارك التأخر البنيوي الذي يعاني منه إقليم سلا، من خلال تحسين البنيات التحتية، ودعم المرافق الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع الاستفادة من المشاريع الكبرى للعاصمة.
يطالب المؤتمر بإدماج مدينة سلا ضمن مكونات العاصمة الوطنية، ليس فقط على المستوى الاسمي، بل أيضا على مستوى التخطيط العمراني والهندسة المؤسساتية، بما يضمن حصة عادلة من المشاريع الكبرى والدعم الحكومي.
يدعو إلى وضع خطة استراتيجية لإعادة تأهيل الأحياء العشوائية، وترميم المدينة العتيقة، وجعلها مركزا ثقافيا وسياحيا يعكس غنى تاريخ المدينة وموروثها الحضاري.
يشدد على أهمية تحسين الخدمات الأساسية، لا سيما في قطاعات التعليم والصحة، وتوسيع البنيات الجامعية لمواكبة الطلب المتزايد وتلبية احتياجات الشباب.
يطالب بضرورة توفير بيئة استثمارية محفزة من خلال تسريع تسوية الأراضي الصناعية غير المستغلة، وإنشاء مناطق لوجستية قادرة على استقطاب مشاريع استثمارية كبرى.
يشدد على أهمية تعزيز التخطيط الاستشرافي وإرساء آليات للتقييم المستمر لتنفيذ المشاريع، مع مراعاة البعد البيئي في كل مراحل التخطيط والتنفيذ. وفي سياق معالجته للوضع التنظيمي والدينامية الحزبية المتميزة التي يشهدها الحزب على مستوى إقليم سلا:
ينوه المؤتمر بالدينامية التنظيمية التي شهدها الحزب بالإقليم، مع إعادة هيكلة القطاعات المهنية والشبابية بشكل يتلاءم مع التحولات المجتمعية.
يعتبر المؤتمر أن توفير مقر دائم للحزب بمدينة سلا يعد خطوة محورية لتطوير العمل التنظيمي والحفاظ على التواصل المستمر مع القواعد الحزبية.
يعلن المؤتمر عن استعداد الحزب لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مستندًا إلى تنظيم محكم وخطاب سياسي يعبّر عن تطلعات الساكنة، ويرتكز على رؤية تنموية واضحة وشاملة.
وشكل المؤتمر الإقليمي فرصة حقيقية لصياغة عدد من التوصيات التي يهدف من خلالها إلى تقديم رؤية سياسية تنموية لإقليم سلا تمكن من الإجابة عن التحديات والطموحات المشروعة للساكنة، حيث:
يؤكد المؤتمر على أهمية صياغة مذكرة ترافعية تعكس رؤية الحزب للارتقاء بإقليم سلا، وتأخذ بعين الاعتبار المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للساكنة.
يشدد على ضرورة تكثيف العمل الميداني والتواصل المباشر مع الساكنة، كآلية لضمان فهم عميق لتحديات الإقليم وتعبئة الطاقات لتحقيق التنمية المنشودة …
يدعو مختلف الفرقاء السياسيين على المستوى المحلي إلى تغليب المصلحة العامة للإقليم على حساب المصالح الفئوية والسياسية الضيقة، بما يتيح بلورة نموذج تنموي محلي يرتقي
بأوضاع المدينة ويلبي طموحات وانتظارات الساكنة.
كما يؤكد على ضرورة الحرص على نزاهة العملية السياسية وحمايتها من كل أساليب إفساد العمل السياسي، بما يتيح تنافسا سياسيا ينسجم مع تطلعات المغرب للارتقاء بالمنظومة السياسية محليا ووطنيا.
الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسلا
السعيد بلوط، كاتب إقليمي.
الصديق زنيبر – مولاي الحسن الإكليل – بدر الدين قرطاح – خالد مداحي- علي الغنبوري- عبد الحق الشماخ – عبد الرحمان عبيد الدين – محمد بنطويل – محمد بوصفيحة – رشيد العلمي – عبد اللطيف احسيسو – وديان الوحداني – حسن سلام – سمية المودن – أنور فنيش – ادريس مازوز- مصطفى القادري – يوسف المجدوبي – شيماء الروكاني – أنس النجار – هجر اوموسى – ياسر السملالي – فتيحة العثماني – عبد الكريم عزيزي – عقيدة صويلح – نور الدين تيكيطو – سعيد نيمي – مصطفى أوفقير – خالد المتوكل – أحمد بوثنين – عبد الوهاب الجندي – أحمد مهنون – محمد العاصمي – علال الأطراسي – عادل امليلح – مصطفى العبدلاوي – الجيلاني دردوش .