الكاتب الأول يعطي انطلاقة الحملة الانتخابية الجزئية بالرباط .. لا يهم أن يشمل التعديل الحكومي «زيدا أو عمرو» بقدر ما يهم أثره السياسي والاجتماعي على المواطن

نستغرب استمرار بعض الشبكات العنكبوتية بالمؤسسات المنتخبة بالرباط التي أبانت عن محدودية تجربة نخبها

مرشح الحزب في دائرة الرباط المحيط رسالة دالة على ضرورة تجديد النخب وتشبيبها

 

ياسين التونارتي: ترشيحي رسالة لمحاربة عزوف الشباب عن السياسة والتصدي للنخب الفاسدة وأشباه السياسيين

في أول يوم من أيام الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات التشريعية الجزئية في كل من دائرة الرباط المحيط ودائرة الفقيه بن صالح، وكذلك تزامنا مع ما ستعرفه عدد من المدن المغربية من انتخابات جماعية جزئية، أعطى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقة الحملة الانتخابية التي ستجري، يوم 12 شتنبر الجاري، خلال تجمع حاشد نظم بالمقر المركزي بالرباط،يوم الجمعة الماضي.
في هذا اللقاء الذي أدار أشغاله عبدالله الشيباني، عضو المكتب السياسي، أكد الكاتب الأول أن الحزب حاضر دائما في الانتخابات الجزئية، وهو يعي دائما أن الفوز بهذه المقاعد لا يغير شيئا في الخريطة السياسية، لكنه يؤمن جيدا، أن الحضور الانتخابي فيها، ينطلق من مبدأ سياسي أساسي، على أن الانتخابات واجهة ديمقراطية من الواجهات السياسية التي يلتقي فيها الحزب بالجماهير الشعبية والناخبين من أجل النقاش والحوار عن قرب، حول القضايا والمشاكل التي تشغل بال المواطن المغربي في إطار الإنصات لنبض المجتمع، والتفاعل معه من خلال استراتيجيته النضالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح الكاتب الأول، خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عبد الرحيم شهيد، والكاتب الجهوي للحزب حسن لشكر، والكاتب الإقليمي للحزب عبداللطيف شنطيط، وأعضاء من المكتب السياسي وأعضاء من المجلس الوطني، أن الاتحاد حاضر في هذه الانتخابات الجزئية التي ستجرى في بعض المدن المغربية، لأنه لا يرى في هذه الاستحقاقات المقاعد البرلمانية بل يراها أساسا كمحطة للنقاش والحوار حول القضايا الحيوية المتعلقة بالمواطنين في ما يخص حاجياتهم وتطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ذات السياق، أبرز الكاتب الأول على أن المغرب عاش محطات صعبة، وكان السؤال المطروح: ما المآل وما العمل ؟ خاصة والبلاد تعاني أزمة الإجهاد المائي لولا التوجهات والمخططات الملكية الاستراتيجية المتعلقة بالماء كحق في الحياة، وفي عدد من المجالات الأخرى.
وأكد لشكر أن البلاد، التي لها مؤسسات قوية وعلى رأسها المؤسسة الملكية واستراتيجياتها المتعددة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، تجعل المرء مطمئنا، لكن على الحكومة والمؤسسات الأخرى القيام بواجباتها في التنفيذ والإنجاز بالفعالية والنجاعة التامة.
ومن جهة أخرى، أشار الكاتب الأول إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة، حيث عاينا، يقول، تدهورا كبيرا قي القدرة الشرائية للمواطنين بسبب عيد الأضحى والعطلة الصيفية ثم الدخول المدرسي المقبل، الذي سيؤثر هو الآخر على جيوب المواطنين، فضلا عن ارتفاع الأسعار في اللحوم البيضاء والحمراء والسمك.
وعلى المستوى السياسي، ذكر الكاتب الأول، أن التعديل الحكومي الذي يجري الحديث عنه، لا يهمنا في الحزب أن يشمل زيدا أو عمر، بقدر ما يهمنا أثره السياسي والاجتماعي على المواطنين، والجواب السياسي في مواجهة القضايا المصيرية والمشاريع المهيكلة التي تقبل عليها البلاد خلال السنوات المقبلة، والتي لها أدوار حاسمة في مجال التقدم والتنمية الشاملة للبلاد.
وبخصوص ترشيح الشاب ياسين التونارتي بدائرة الرباط المحيط، أكد الكاتب الأول للحزب أن هذه الدائرة كانت دائرة اتحادية بامتياز، وابتدأ ذلك مع الشهيد المهدي بنبركة، واليوم نرشح فيها شابا كإشارة من الحزب إلى أن تجديد النخب في المجالس والمؤسسات المنتخبة بالعاصمة الرباط، أصبح ضرورة، من أجل أن يواكب الشباب المشاريع والاستحقاقات التنموية المقبلة التي ستقدم عليها البلاد سواء في سنة 2025 أو 2030.
واستغرب لشكر الخبير الميداني بتركيبات المؤسسات المنتخبة منذ سنوات خلت، استمرار تلك الشبكات العنكبوتية التي مازالت تعشش بالمؤسسات، ونجدها غداة كل استحقاقات تفرض نفسها على المواطنين وتغيير مواقعها من هذا الحزب إلى آخر؛ ما يهم في ذلك سوى التواجد داخل هذه المؤسسات لأغراض شخصية ومصالح ذاتية لا علاقة لها بما نبتغيه من مستقبل زاهر ومشرق لمؤسساتنا المنتخبة بالعاصمة في مجال التنمية والديمقراطية المحلية، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي يتقدم لهذه المحطة الانتخابية وهو يستحضر ما تواتر في الانتخابات السابقة وما نتج عنها من نخب ليست في المستوى المطلوب، ولولا المشروع الملكي بالعاصمة وتتبع الإدارة الترابية، لكانت الوضعية غير مرضية.
وبالموازاة مع ذلك، أكد لشكر أن التجديد والتشبيب في أوساط المنتخبين بالعاصمة أصبح ضرورة لا مفر منها، لذلك يتقدم الاتحاد الاشتراكي بالشاب ياسين التونارتي سليل عائلة مناضلة من يعقوب المنصور، دائرة الشهيد المهدي بنبركة، من أجل توجيه رسائل حقيقية في هذا الإطار كما قمنا بذلك سابقا، وربطنا الحاضر بالماضي.
مشددا على أن الاتحاد الاشتراكي يدخل الانتخابات الجزئية بمدينة الفقيه بن صالح، وكله أمل في أن تمنح ساكنة هذه الدائرة الثقة في مرشح الاتحاد الاشتراكي، من أجل إنقاذ هذه المدينة وإسماع صوتها وتطلعاتها وطموحاتها التنموية والاقتصادية، ولتتجاوز كل معوقات النمو والتنمية.
وفي الأخير أكد الكاتب الأول أن الاتحاد الاشتراكي سيكون حريصا على أن تمر هذه الانتخابات الجزئية في جو من الشفافية والنزاهة وسيتم التصدي لكل الخروقات أو المخالفات غير القانونية الصادرة عن أية جهة كانت.
كما شكل هذه اللقاء، الذي حضره عدد من المناضلات والمناضلين المنتمين لعدد من الفروع الحزبية بالعاصمة الرباط، كفرع أكدال، وفرع حسان، وفرع يعقوب المنصور، وفرع الرياض، مناسبة سانحة لتقديم مرشح دائرة الرباط المحيط ياسين التنارتي، الذي سيقود هذا الاستحقاق الانتخابي بكل إرادة وعزيمة وطموح شبابي في الفوز بهذه الدائرة لتعزيز الفريق الاشتراكي بطاقة شابة جديدة.
وفي كلمة له، خلال ذات اللقاء، تقدم ياسين التونارتي مرشح الحزب بدائرة الرباط المحيط، بالشكر للحزب على منحه هذه الثقة والمسؤولية الجسيمة ليكون مرشحه في هذه الدائرة، وأنه سيبذل كل مجهوداته ضمن فريقه وبتعاون مع جميع مناضلي الحزب ومنتخبيه للظفر بهذا المقعد من أجل تمثيل الشباب المغربي، الذي سيطر عليه العزوف السياسي، وتقديم البديل والنموذج لمحاربة النخب الفاسدة وأشباه السياسيين الذين ساهموا في تيئيس الشباب.


الكاتب : عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 02/09/2024