عقد أمس الاثنين، البرلمان بمجلسيه، جلسة عمومية خاصة حول القرار الأخير لمجلس الأمن في شأن القضية الوطنية، وذلك على ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن.
وفي كلمة باسم الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان (النواب والمستشارين) ذكّر النائب السالك الموساوي بمحطات رئيسية في سياق كفاح المغرب من أجل استرجاع أراضيه.
وفي هذا الإطار ذكّر بما صدح صوت جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه بمحاميد الغزلان، سنة 1958 في استقباله لقبائل الصحراء قائلا: «سنواصل العمل بكل ما في وسعنا لاسترجاع صحرائنا وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان وهكذا نحافظ على الأمانة التي أخذنا أنفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة».
وفي سنة 1975، يضيف السالك الموساوي، قال جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه: «شعبي العزيز:غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة، غدا إن شاء الله ستطأون أرضا من أراضيكم، وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز».
وفي سنة 2014 سيعلنها بكل الوضوح اللازم جلالة الملك محمد السادس حفظه الله قائلا: «المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».
وفي سنة 2024: يؤكد جلالة الملك محمد السادس: «لقد قلت، منذ اعتلائي العرش، أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف. ودعوت كذلك للانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية».
وأضاف السالك الموساوي : سنة 2025 يزف جلالته البشرى للمغاربة قاطبة: «إننا نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده. لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية».
وأكد السالك الموساوي أن كل هذه المحطات، قافلة إصرار قادها ثلاثة ملوك في الدفاع عن حوزة الوطن، أوصلها جلالة الملك محمد السادس إلى بر الأمان.
وأضاف أنها «البشرى، إنها إحدى أعمق اللحظات الوطنية التي نعبر في الفريقين الاشتراكيين بالبرلمان عن ابتهاجنا لها مع كل المغاربة الذين خرجوا إلى الشوارع في موجات من الفرح الجماعي، من طنجة إلى لكويرة، في تعبير وطني صادق عن المنجز العظيم في مسيرة استكمال الوحدة الوطنية.»
واستطر الموساوي قائلا : «إننا، إذ نستحضر بكل امتنان وإجلال التضحيات الجسام للشعب المغربي الصامد بقيادة ملكيته الصامدة والحكيمة، نعتبر يوم 31 أكتوبر 2025، يوما تاريخيا مجيدا، لا تضاهيه في قوته سوى لحظة الاستقلال، ولحظة التدفق الحاشد في المسيرة الخضراء المظفرة. فالقرار الأممي 2797 فتح مبين يجدد للأمة المغربية روحها التحررية الوحدوية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهو قرار يرسخ حقا تاريخيا، سياديا وترابيا مشروعا، قدمت البلاد في سبيله تضحيات جسام، وقدمت من أجله دروسا في الصمود والحكمة واليقظة.»’
وأكد الموساوي « إننا في الفريقين الاشتراكيين بالبرلمان، باعتبارنا الامتداد المؤسساتي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ظل دوما وأبدا في قلب معركة التحرير والوحدة، نعرب عن مشاعر الفخر والاعتزاز بإنصاف المجتمع الدولي لحقنا في أرضنا ووحدتنا الترابية.»
وأضاف « إننا، إذ نعتز بالمضامين القوية للخطاب الملكي السامي، ونحيي الدعوة الملكية لفتح صفحة جديدة مع أشقائنا الجزائريين وجمع الشمل مع إخواننا في مخيمات تندوف، نعرب عن انخراطنا، جملة وتفصيلا، في الأفق الذي رسمه جلالته لما بعد الإنجاز التاريخي تحت العنوان الأبرز «زمن المغرب الموحد»، زمن المغرب الصاعد. «
وعبر الموساوي عن اعتزاز الفريقين بالتنويه الملكي بالديبلوماسية الحزبية والبرلمانية، مجددا التأكيد، كاتحاديين وبرلمانيين، «العزم على المضي في مجهودنا الدولي خدمة لقضايا الوطن، وعلى رأسها تعزيز الوحدة الترابية.»
وبهذه المناسبة، توجه الموساوي بالشكر إلى الدول الشقيقة والصديقة الذين دعموا الحق المغربي. مختتما بالقول «كما نقف وقفة إجلال وتعظيم لشهداء القوات المسلحة الملكية وقوات الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة، وكافة شهداء الوطن.
هنيئا للأمة المغربية، هنيئا لجلالة الملك، الممثل الأسمى للدولة ورمز وحدة الأمة.»

