أخيرا استقال الرئيس بشكل رسمي من جمعية فريق رجاء بني ملال، أخيرا صادق الجمع العام على استقالة خالد حجي وخمسة أعضاء آخرين، أعلن بنفسه عن أسمائهم أمام المنخرطين في الجمع العام السنوي العادي لرجاء بني ملال، الذي عقد بقاعة الغرفة الفلاحية ببني ملال يوم الخميس الأخير.
كما صادق الجمع بعدها مباشرة على استقالة باقي أعضاء المكتب المديري التسعة من مجموعة نائب الرئيس ورئيس الشركة عبد العزيز حاتم. استقالة جميع أعضاء المكتب المسير كانت مبرمجة كثالث نقطة في جدول أعمال هذا الجمع، الذي حضره 33 منخرطا من أصل 38، فضلا عن ممثل العصبة الاحترافي لكرة القدم خالد فاكرني، وممثل عصبة جهة بني ملال – خنيفرة لكرة القدم، رئيس فريق اتحاد ابي الجعد، وممثل السلطة المحلية وممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية، في حين غاب المحاسب المعتمد من طرف الجامعة.
غياب أثار عدة تساؤلات علما بأنه التحق بمدينة بني ملال قبل يومين وتوصل بالتقرير المالي، ورغم الاتصال به هاتفيا فإنه لم يحضر للجمع العام…؟
بعد استقالة الجميع وانسحابهم من المنصة، تم التوافق على تعيين لجنة مؤقتة لتصريف أعمال الفريق إلى غاية عقد جمع عام ثان لانتخاب مكتب مديري رسمي.
وفي هذا الباب اقترح أحد المنخرطين عبد النبي حلماوي لترؤس هذه اللجنة، وهو ما وافق عليه الجمع، بحكم أنه قاد عملية الصلح التي تمت بين رئيس الجمعية ورئيس الشركة، حينما كان الصراع محتدما فيما بينهما، وكان ذلك من الأسباب الرئيسية في عدم تحقيق الفريق الملالي لحلم الصعود.
أحد المنخرطين احتج في الأول على هذا الاقتراح، لكنه انصاع إلى رأي الأغلبية. قبلها صادق الجمع على عدم تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتجاوز التداول فيهما، وهو ما يبين بأن سيناريو الجمع العام قد تم التوافق عليه مسبقا.
الرئيس المستقيل خالد حجي اعترف قبل تقديم استقالته بأن الصراع الذي عاشه فريق عين أسردون طغت عليه المصلحة الشخصية، ثم قدم اعتذاره للفريق وللجمهور.
التقرير المالي، الذي قدم مطبوعا للمنخرطين في الجمع العام، لم يتضمن المبلغ الاجمالي للمداخيل والمصاريف وهو ما أشار إليه بعض المنخرطين واعتبروا ذلك سابقة، بحيث لا يمكن إعداد تقرير مالي دون تحديد الميزان المالي، بعد خصم المصاريف من المداخيل، لكن الرئيس حجي برر ذلك يكون الشركة هي المدعوة للقيام بذلك، مضيفا أن قانون الشركة المنصوص عليه من الجامعة لا يلزم المساهمين فيها بنشر الحسابات كاملة.
مبرر لم يستسغه بعض الحاضرين، لكنه يحيل إلى الاعتقاد بأن الأمر كان متفق عليه مسبقا.
رئيس اللجنة المؤقتة عبد النبي حلماوي فوض له المنخرطون في نهاية الجمع أمر تشكيل أعضاء اللجنة، وهي مسؤولية كبيرة نتمنى أن يوفق فيها. كما أنه مطالب بإنجاز برنامج عمل مستعجل بانتداب طاقم تقني، وهو ما تم بتجديد الثقة في المدرب محمد البكاري، كما يتعين عليه جلب لاعبين جدد بحكم أن الفريق غادره أكثر من 14 لاعبا انتهت عقودهم بنهاية الموسم، ولا يتوفر حاليا سوى على 11 لاعبا فقط، من بينهم 4 لاعبين من فريق الأمل. المهمة صعبة جدا ونتمنى أن تشكل اللجنة المؤقتة في أقرب وقت ممكن لتباشر هذه التحديات الأولوية، إضافة إلى فتح باب الانخراط كما طالب به أحد المنخرطين، ثم إعداد مشروع للفريق على المستويين المتوسط والبعيد لتمكين الفريق من هيكلة مؤسساته والخروج من التسيير الهاوي المبني على التدبير اليومي.