في جو من الحماس والإرادة القوية، التأم الجمع العام العادي، أول أمس الأربعاء، لتجديد مكتب فرع مقاطعة تابريكت -بسلا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت إشراف التنسيقية الإقليمية للحزب بهذه المدينة.
يأتي هذا الجمع العام في سياق الدينامية التنظيمية التي تعرفها مدينة عبد الرحيم بوعبيد، وفي إطار الاستعداد للاستحقاقات القادمة عبر النهوض بالأداة الحزبية بالمدينة، وذلك عبر إمكانية استحضار كل الطاقات والكفاءات الاتحادية والانفتاح على أطر وفعاليات جديدة لها وزنها وحضورها المهني والمجتمعي بسلا، حسب تعبير سعيد بلوط ، المنسق الإقليمي لحزب الوردة بذات المدينة.
بعد التذكير بالإرث النضالي والتاريخي لمدينة سلا، ودورها في الحركة الوطنية والمقاومة الباسلة للمستعمر، وذلك بفضل رجالاتها ونخبها السياسية المتنورة التي أنتجها في تلك الفترة وفي مقدمتها عبدالرحيم بوعبيد، أكد سعيد بلوط في كلمة افتتاحية لهذا الجمع أن الاتحاديات والاتحاديين يعتزون ويفتخرون بانتمائهم لهذه المدينة المناضلة الضاربة جذورها في التاريخ النضالي الوطني، وهم متشبثون دوما باستعادة المبادرة وإقرار الحضور التاريخي للحزب سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي.
وأكد المنسق الإقليمي أن سلا في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للحضور الفعال الاتحادي داخل مؤسساتها المنتخبة، بالنظر للوضع الكارثي التي توجد عليه اليوم بسبب التدبير المحلي والحوكمة الضعيفة لعدد من المشاريع من قبل النخب السياسية التي تتحمل المسؤولية منذ سنوات.
وانتقد بلوط المقاربة المعتمدة بسلا في مجال التدبير الجماعي وسؤال التنمية المحلية، التي لم تفرز نتائج إيجابية لفائدة ساكنة حاضرة أبي رقراق، التي تتميز بنمو ديمغرافي كبير، حيث تصنف كثاني مدينة بالمغرب بعد الدار البيضاء من الناحية الديمغرافية ما يتطلب خدمات اجتماعية وتجهيزات أساسية ومركبات ثقافية ومرافق اقتصادية واستثمارات منتجة لفرص الشغل لفائدة شباب المدينة،
واستشهد سعيد بلوط على هذا الوضع الكارثي والمخزي لمدينة وسلا المثقلة بالتاريخ النضالي والعلمي المشرق، بعدد من المؤشرات المتميزة بالتراجع سواء على المستوى الاقتصادي أوالاجتماعي، وذلك بسبب النخب السياسية التي توجد في مراكز القرار الجماعي وتدبير التنمية المحلية الفاقدة للمقاربة التدبيرية المنتجة والتشاركية والمستشرفة للمستقبل لهذه الحاضرة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من العاصمة المغربية، بحكم قربها وتواجدها في محيط الرباط.
كما تناول الكلمة، بنفس المناسبة، الحسن اكليل، أحد قيدومي المناضلين الاتحاديين وعضو الكتابة الإقليمية للحزب سابقا، ثم عبد النبي الغالمي منسق اللجنة التحضيرية لهذا الجمع العام، حيث أجمعوا على ضرورة عودة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمدينة، لتغيير الأوضاع البئيسة على المستوى التنموي لسلا، وابتكار أفكار وحلول جديدة للنهوض بالوضع المجالي والتنموي بمدينة العلم والثقافة والفكر والتاريخ.
وبعد نقاش سياسي وتنظيمي، انتخب الجمع العام مكتب الفرع حسب التمثيلية الجغرافية لمقاطعة تابريكت التي تعتبر أكبر مقاطعة بسلا نظرا لشساعتها وكثافتها السكانية، يتكون من 33 عضوا يضم في تشكيلته مناضلين اتحاديين متمرسين ومنفتح على الشباب والنساء وفعاليات وكفاءات جديدة، وانتخب الجمع العام جلال بلمامي كاتبا للفرع.