تنكب التنسيقية الإقليمية بسلا على إعادة بناء الأداة الحزبية، وذلك بتجديد الفروع الحزبية باعتبار أن هذه المدينة الشاسعة جغرافيا والمنفجرة ديمغرافيا تحتاج تأثيرا تنظيميا كبيرا يتماشى و المعطيات التركيبة الاجتماعية والثقافية .
فبعد إعادة هيكلة فروع مقاطعات لمريسة، وبطانة حي السلام، وسلا الجديدة احصاين، ثم تابريكت، جاء الدور على مقاطعة العيايدة التي التأمت في جمع عام أشرفت عليه السعدية بنسهلي عضوة المكتب السياسي للحزب وسعيد بلوط المنسق الإقليمي للحزب بسلا.
خلال هذا الجمع الذي حضرته فعاليات اتحادية وطاقات جمعوية ذات مصداقية في المقاطعة، فضلا عن كفاءات من قطاعات متنوعة، أكدت السعدية بنسهلي عضوة المكتب السياسي على أن الحزب رفع شعار المصالحة والانفتاح السنة الماضية من أجل استيعاب كل بناته وأبنائه الاتحاديات الاتحاديين والانفتاح على فعاليات من المجتمع ذات الحضور المهني والقطاعي والمجتمعي لتعزيز صفوف الاتحاد وضخه بدماء جديدة من أجل خدمة البلاد والمواطنين.
كما ذكرت بنسهلي بالدور السياسي التاريخي الذي قام به حزب القوات الشعبية في سبيل بناء الديمقراطية ودولة الحق والمؤسسات وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان العدالة الاجتماعية وليتمتع المواطن المغربي بالحرية والكرامة والمواطنة الحقة، هذه القيم والمبادئ التي مازال يناضل من أجلها في كل الواجهات وهذا لا يمكن أن يتأتى إلا بفضل تظافر جهود مناضلاته ومناضليه ليقفوا سدا منيعا أمام كل مظاهر النكوص والرجعية وقوى المحافظة والتقليد باعتبار أن الاتحاد الاشتراكي حزب حداثي ديمقراطي.
وشددت بسهلي على أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيخوض الاستحقاقات القادمة وهو كله طموح من أجل السير قدما بالبلاد إلى مراتب الرقي والرفاهية والعيش الكريم عبر تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل تحديات وطنية ودولية وظروف صحية استثنائية وهذا ليس بعزيز عليه لما يجر وراءه من سنوات في النضال وتجربة سياسية ميدانية مكنته من اكتساب خبرة عميقة في تدبير الملفات والقطاعات.
وفي مستهل هذا الجمع، رحب سعيد بلوط المنسق الإقليمي بالحزب بسلا بكل الاتحاديات والاتحاديين الذي استلموا المشعل من جديد كي يتمكن حزب الاتحاد الاشتراكي من استعادة المبارة وتملكها بهذه المدينة العلمية المتنورة ذات التاريخ المشرق، كما رحب بالطاقات والفعاليات الجمعوية ذات المصداقية الملتحقة بالحزب والتي اكيد ستكون لها قيمة مضافة في انتشار وتوسع مبادئ وقيم حزب الوردة داخل الأوساط المجتمعية المتعددة.
وأكد بلوط بنفس المناسبة على أن الاتحاد الاشتراكي بسلا سيعود بقوة لينفض الغبار عن هذه المدينة التي تستحق نخبا سياسية تقدمية ومتنورة تخدمها بكل تفاني ومصداقية عبر برامج تنموية وابتكار حلول اقتصادية طموحة تفتح آفاق جديدة أمام الساكنة وشبابها الذي يستحق كل الخير والنماء.
وبعد نقاش ديمقراطي تناول بالدراسة والتحليل الوضع الحالي للمدينة والآفاق المستقبلية، انتخب الجمع العام مكتبا للفرع يضم في تركيبته تنوعا في الكفاءات والطاقات ومنفتحا على الشباب والنساء بقيادة الدكتور الشاب خالد المداحي.
