في الدورة التي تحمل اسم الدكتور مراد القادري : «رقصة الكدرة» في مهرجان حلالة للزجل وفنون القول

تحتضن مدينة القنيطرة، أيام 9 و10 و11 شتنبر القادم، فعاليات مهرجان حلالة للزجل وفنون القول، تحت شعار (رقصة الكدرة ثرات ، ذاكرة وهوية)، حيث من المنتظر أن تمتزج خلال هذه الدورة رقصة الكدرة بالزجل والشعر الحساني في طقوسه الاحتفالية المغربية الأصيلة.
ودأبت جمعية مهرجان حلالة لفنون القول على تنظيم المهرجانات الثقافية إلا أنها بصمت في هذا الموسم على إعطاء البعد الوطني باختيار تيمة «رقصة الكدرة « المشهورة بأقاليمنا الصحراوية العزيزة كرافد من روافد الهوية المغربية؛ المتأصلة في الموروث الثقافي الصحراوي، التي تروم تقوية التماسك الاجتماعي و تعزيز قيم السلام و الحوار والمحافظة على الثرات و المساهمة في الإشعاع الثقافي المغربي الغني و المتنوع وامتداداته الحضارية .
ويأتي تنظيم هذا المهرجان انطلاقا من الاهتمام بالثرات اللامادي للمملكة وإعلاء الشان الثقافي، ووضع الثقافة في صدارة التنمية المستدامة، باعتبار «الثرات فضاء مشترك لحوار الحضارات و حوار الأجيال والأزمنة» كما جاء في نص الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة 23 للجنة الثرات العالمي.
ويزخر المهرجان بالحضور الوازن لأسماء و فعاليات في الزجل و الشعر من المغرب و ضيوف من خارج أرض الوطن من دول شقيقة وصديقة (المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية و جمهورية السينغال و الجمهورية التونسية والجمهوية اليمنية ودولة ليبيا)، كما تم التفكير في اعتبار المملكة الإسبانية ضيف شرف لهذه الدورة من المهرجان.
وبكل هذا الزخم الثقافي وعلى شرف حضور هذه الدورة التي تحمل اسم الدكتور مراد القادري المحتفى به، يكرم المهرجان قامتين من أبناء القنيطرة ويتعلق الأمر بالفنان الكبير الراحل عباس الخياطي، والأديب والفنان التشكيلي المرموق محمد سعيد سوسان.
و تتخلل فقرات المهرجان كذلك عدة أنشطة من ندوات علمية و منوعات غنائية و قراءات زجلية و شعرية ، وحفل توقيع أعمال شعرية بالإضافة الى القيام بزيارة المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينتنا، و يختتم المهرجان بسهرة فنية متنوعة.
وإذا كنا نسعى كمنظمين الى الارتقاء بالموروت الثقافي المغربي و تثمينه و الحفاظ عليه كفن أصيل من جيل لجيل خدمة للمصلحة الوطنية العليا، و تكريس الهوية المغربية ثقافة وثراتا في المحافل الوطنية و الدولية و المساهمة في حركة ثقافية كرافعة تنموية و تقوية الروابط الوطنية، فإننا نتوخى مشاركة فاعلة من جميع الجهات والفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة لإنجاح هذا المهرجان الذي ستحتضنه مدينة القنيطرة و يعزز مكانتها الثقافية في مناسبة وطنية عزيزة على المغاربة.


بتاريخ : 22/07/2022