في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله الفنان المبدع أحمد الغرباوي

أحمد الغرباوي فنان ترك رصيدا غنائيا خالدا

 

تحل يوم الأربعاء 10 يناير الحالي الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الفنان الأصيل والمطرب المبدع أحمد الغرباوي الذي غادر هذه الدنيا يوم عاشر يناير 2009 بعد مسار فني غني وحافل بالعطاء بأدائه وتلحينه لروائع أطربت ولازالت إلى الآن.وتغنت بها الأجيال السابقة واللاحقة. ويعد من بين أبرز رموز ورواد الأغنية المغربيةو المساهم في ازدهارها،وهو الذي عايش فطاحلة الفن الغنائي المغربي من أمثال أحمد البيضاوي،عبدالقادر الراشدي،عباس الخياطيعبدالنبي الجراري،محمد بنعبدالسلام. محمد فويتح. محمد المزكلدي، عبدالسلام عامر،المعطي البيضاوي، أحمد جبران،البورزكي،إبراهيم العلمي ،عبدالواحد التطواني…….
انطلقت مسيرته الفنية سنة 1958 حين ولج معهد مولاي رشيد بالرباط قصد الدراسة ونجح في أداء إحدى الأغاني محتلا الرتبة الأولى .وكان إذذاك بألإداعة الوطنية، جوق المتنوعات،الذي عمل به كعازف على الكونترباس مع الراحل أحمد الشجعي حتى سنة 1960. وكان المكلف حينئد ،حمد ريان الذي أعجب بلحن أسمعه إياه بواسطة العود، قبل أن يندمج جوق الننوعات في الجوق العصري وتأسيس الجوق الوطني برئاسة الراحل أحمد البيضاوي ،هذا الأخير رأى فيه ملامح فنان موهوب ،فجاءت قطعة «ملهمتي «من شعر المصري أحمد نديم ،التي فرضت ذاتها إلى جانب رائعة القمر الأحمر للشاعر عبد الرفيع جواهري، ليواصل مسيرته بأداء قطع منها التى لا تقل روعة عن ملهمتي «أماه».
توالت أغاني الفنان الكبير أحمد الغرباوي بغزارة، أغنى بها خزانة الإداعة الوطنية والتى شهدت له بالإبداع الفني المتكامل مثل أغنية «بلغوها»،»لا تقتلي»،»عد ياحبيبي لتعود الذكريات»،» أنا عبد الزين»،»عابر سبيل». «حكاية رسالة». «ريحني».»سميني ما تشاء». «يا هارب» وغيرها.
غنى الفنان أحمد الغرباوي لشعراء وزجالين كبار مثل طموح الحوزي، عبدالرفيع جواهري،جمال الدين بنشقرون،عبدالكريم بوعلاقة، أحمد الطيب لعلج، عبد الرحمان العلمي، وجيه فهمي صلاح..ونسبة كبيرة من أغانيه هي من تلحينه، ليبلغ رصيده ما يقارب400 قطعة،وهو رصيد جد هائل.
من بين أغانيه كما أشرت «جاية هي»من كلمات عبد الكريم بوعلاقة، لحن وغناء الغرباوي. تقول» جاية هي» لعزيزة علي
جاية هي لا ماشي هيا
سباتني بزينها ومشات
وعلاش يا ناس سمحت فيا
وعدتني تجي و خالفت
شنو ياناس سمعت عليا
صابر فعدابي ومتألم
شفت فيا عدايا
فيها والله ما نسلم
هي فرحي وهنايا
الناس نايمه ونا وحدي سهران
الناس هانية ونا وحدي حيران
هذه القطعة تعود إلى سنة 1963.
توفي رحمه الله يوم السبت 10يناير2009 بعد معاناة طويلة مع المرض ،وووري جثمانة الثرى في اليوم الموالي بمقبرة الشهداء بالرباط بحضور الأصدقاء ووجوه فنية من بينهم صديقه الحميم ورفيق دربه الفنان عبد الواحد التطواني أطال الله في عمره.


الكاتب : علي أوراري

  

بتاريخ : 10/01/2024