في الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال ودور الأغنية الوطنية في إذكاء الحماس الوطني

 

تحل يوم السبت11يناير 2025 الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي وقعها 66من الوطنيين الأبرار من ضمنهم الشهيد المهدي بنبركة والفقيد عبدالرحيم بوعبيد رحمهما الله جميعا، وتعد من ببن الملاحم البطولية التي كان وراءها وشارك فيها الشعب المغربي بكل فئاته وطبقاته وشرائحه من أجل مقاومة الاستعمار وسياسته عبر العديد من المحطات نذكر منها معركةالهري بخنيفرة، أنوال بالريف. بوكافر بالأطلس ، مناهضة الظهير البربري، تأسيس كتلة العمل الوطني أواسط الثلاثينات.،نتفاضة ماء وادي بوفكران بمكناس ومظاهرةالخميسات 1937،زيارة السلطان محمد الخامس لمدينة طنجة 1947وإلقاء خطاب تاريخي وتبنيه مطالب الشعب المغربي. مظاهرات دجنبر1952 إثر اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد،ثورة الملك والشعب 20غشت1953 بعد نفي السلطان محمد الخامس العملية البطولية للشهيد علال بن عبدالله في11شتنبر1953 حين استهدف الدمية بنعرفة، تفجير السوق المركزي بالدارالبيضاء دجنبر1953،انطلاق جيش التحرير في 2أكتوبر 1955 …إلى حصول المغرب على الاستقلال والأعياد المجيدة 18.17.16نونبر1955.
الكفاح الوطني ومقاومة المستعمر تم عبر عدة واجهات ،حيث عزمت فتية مؤمنة بربها مخلصة لوطنها، أن تقاوم جبروت الاستعمار عن طريق بذل الغالي والنفيس والتضحية حتى بالأرواح، فكان الكفاح المسلح،السياسة، تأسيس المدارس الحرة لترسيخ الهوية الوطنية حتى لا يعمل المستعمر على طمسها،الرياضة،المسرح.
ففيما يخص الجانب الفني، كان الشعور الوطني يساير جميع الفنانين من موسيقيين ومطربين وممثلين إلى جانب الشعراء،حيث كانت أعمالهم تقدم في مختلف المناسبات . وكان الغناء لا يفهم منه إلا أنه عن الاستقلال. وكانت القوات الاستعمارية تحاصر وتحارب الأغنية الوطنية خاصة التي لها علاقة بالإستقلال حتى لا تنتشر في الأوساط الشعبية.
و تعرض فنانون للمضايقاتةوالتنكيلوالاعتقال،ومن بين المساهمات الفنية أغنية ياصاحب الصولة والصولجان التي واكبت ملحمة 11يناير1944.قطعة أبدعها الشاعر الوطني المناضل الأستاد والمربي الإعلامي المثقف الكاتب شاعر العدوتين المرحوم محمد بن الراضي،قصيدة حملت كلماتها الرقة الوطنية الحماس والانتماء للوطن،رائعة زادها روعة اللحن الذي وضعه لها الموسيقار المرحوم أحمد البيضاوي وأداها،وهو بدوره كان وطنيا وكان للوطنيين إتصال دائم به،تم تلحينها في فترة ظهرت فيها الأجواق الحرة وكانت تغنى في بعض المناسبات. أنشدهاالبيضاوي للسلطان محمد الخامس خفية قبل عرضها على المجتمع، قطعة استعمل فيها البيضاوي آلة البوق.trompette، ووظف فيها مجموعة صوتية من الأطفال.
تقول القصيدة: ياصاحب الصولة والصولجان…..تمل بالملك وعش في أمان.
محصنا من عاديات الزمان…….في ظل خفاقين أحمر قان.
وقلب شعب دائم الخفقان…..من حبه المشروع بالتوقان.
نور محياك المضيء سناه……أمامه ينزح نور إياه.
به نبدد دياجي الحياة……مهما ادلهمت ياسليل الأباة.
فننتني والحمد ملأ الشفاه….نصوغه لك عقود جمان.
نحن شباب قطرك الماجد…..ندفع عنك ضرر الواجد
نفديك بالأم وبالوالد…..نحن الشجا في حلق الحاسد.
نسعى لرد مجدنا التالد…….ولو أريق الدم كالأرجوان.
يا صاحب الصولة والصولجان.
وهناك 3 أبيات لم ترد في الأغنية وهي.
هدفنا استقلال هدا الوطن……نبذل في ذلك كل ثمن.
مسترخصين كل غال يظن………به ولا نتبعه أي من.
فخض بنا إن شئت نار المحن……لا نكس في صفوفنا لاجبان.
وستظل القطعة تحفة خالدة وطنية وعاطفية.
رحل الموسيقار أحمد البيضاوي إلى دار البقاءيوم30غشت1989.والشاعر محمد بن الراضي يوم8نونبر 2013،رحمهما الله رحمة واسعة .


الكاتب : أوراري علي

  

بتاريخ : 13/01/2025