حقق المغرب تقدما في تصنيف الوجهات المفضلة للمستثمرين الصينيين، حيث أنه في غضون عقد من الزمن، انتقل من المركز 60 إلى المركز 33.
ويأتي هذا التقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب نتيجة لتصنيفه في مؤشر «الصين تتجه نحو الاستثمار العالمي 2023»، الذي نشرته مؤخرا «وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU)». وفي هذا العقد، تقدم المغرب 27 مركزا، ليصبح وجهة جذابة للغاية للمستثمرين الصينيين في جميع أنحاء العالم.
ويعمل الإصدار الأخير من مؤشر الاستثمار العالمي الصيني الذي صدر مؤخرا، على تقييم 80 اقتصاداً استناداً إلى ما يقرب من 200 مؤشر، وذلك بهدف تحديد الفرص والمخاطر للشركات والمستثمرين الصينيين الذين يسعون إلى توسيع أنشطتهم على المستوى الدولي.
ويقدم التقرير المشار إليه، الوجهات الاستثمارية الأكثر جاذبية للمستثمرين الصينيين، مع تحديد الاقتصادات ذات المخاطر التشغيلية والمالية العالية، فضلا عن التحديات في علاقاتها الثنائية مع الصين
وبالتالي، وفقا لتوقعات وحدة المعلومات الاقتصادية، من المتوقع أن تستعيد الصين مكانتها باعتبارها المصدر الثاني للاستثمار الأجنبي المباشر في أفق السنة القادمة.
وفي تصنيف 2023، تحتل سنغافورة المركز الأول باعتبارها الوجهة الأكثر جاذبية للمستثمرين الصينيين. ويرجع هذا لمكانة سنغافورة كمركز تجاري عالمي راسخ، وعلاقاتها الثقافية مع الصين، وحيادها في التوترات بين الصين والغرب.
ومعلوم أن المغرب والصين احتفلا مؤخرا، بمرور 65 عاما على الشراكة بينهما. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أول دولة في إفريقيا تنضم إلى مبادرة “الحزام والطريق” الصينية. ويمثل هذا الانضمام بداية حقبة جديدة من التعاون بين البلدين، والتي تجسدت في التوقيع على اتفاقية خطة التنفيذ المشتركة للحزام والطريق، في 5 يناير 2022.
وتعتبر الصين الشريك التجاري الأهم للمغرب في آسيا بحصة تبلغ 30%. وبلغ حجم التجارة بين البلدين 77.4 مليار درهم في عام 2022، بزيادة قدرها 18.7%. واستورد المغرب من الصين 74 مليار درهم وصدر 3,3 مليار، بحسب تقرير التجارة الخارجية الذي نشره مكتب الصرف لسنة 2022.