أزمة النقد الأدبي، الثقافة المغايرة في الفضاء العمومي، القضية الفلسطينية، عبدالفتاح كليطو
تفتتح الكلمة، التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ، (العدد الجديد، 171 لشهر يوليوز 2021) بمقال ألماني كُتب أثناء الحرب الأخيرة على غزة عن تغير رد الفعل الأوروبي على ازدواج المعايير تجاه القضية الفلسطينية، وبداية الصحوة داخل ألمانيا نفسها على فظاعات دولة الاستيطان الصهيوني ونظامها العنصري. ويواصل الاهتمام بالواقع الفلسطيني الذي يضم أكثر من مادة عنه، سواء ما يتابع أحداث القمع الصهيوني الهمجية فيه، ما جرى منها بأيدي الصهاينة أو بأيدي عملائهم، منذ دير ياسين وحتى نزار بنات، أو ما يتناول إنتاجه الأدبي الذي يدرأ بالكلمة عن الفلسطيني فظائع العنصرية في الشعر والرواية على السواء. لكن العدد ينشغل بعد ذلك بالراحلين الذين تزايد عددهم في الشهر الماضي. فيعد ملفا ضافيا عن نخلة العراق السامقة لميعة عباس عمارة التي رحلت في المنفى الأمريكي، ويؤجل ملفا آخر عن سعدي يوسف الذي رحل في منفاه الانجليزي، وإن نشرنا في باب الاستعادات الشعرية واحدة من قصائده. كما ينعي الناقد المغربي المرموق بشير القمري الذي فارق الحياة مبكرا وهو في أوج العطاء، والشاعر المصري العذب نجيب شهاب الدين. العدد ثري بمواده المتنوعة ففضلا عن تقديمه رواية جديدة من اليمن وعددا من القصص الجديرة بالاهتمام، يحفل بعدد من الدراسات عن الرواية انطلاقا من دراسة عن رواية عبد الفتاح كليطو، وأخرى عن رواية إبراهيم أصلان، وثالثة عن أحدث روايات عمار علي حسن، ورابعة عن رواية سلام إبراهيم؛ إلى جانب دراسة نظرية عن رواية الخيال العلمي، وأخرى تاريخية عن ظروف نشأة الرواية المغربية. كما يضم العدد دراسات متنوعة عن تاريخ سردية المرأة وتحررها في مصر، وعن التعليم في الأزهر ومراحل ازدهاره وانحطاطه، وعن الخوف المتبادل بين الإسلام والغرب وكيفية مواجهته، وعن أزمة النقد الأدبي، وعن رسائل سيمون دي بوفوار إلى الكاتب الأمريكي وما جرى لها وإشكاليات تأريخ الأدب، التي يتناولها كتاب آخر في باب الكتب أيضا. وعن الثقافة المغايرة في الفضاء العمومي وما تطرحه من قضايا.