طالب منسق « خط الشهيد « اللجنة الرابعة والعشرين لتصفية الاستعمار الأممية بمؤازرة المغرب ومساعدته لتفعيل الحل الأقرب إمكانية للتطبيق، ألا وهو الحكم الذاتي ليُسير الصحراويون أرضهم وثرواتهم وأمورهم عبر مؤسسات منتخبة، وليعيشوا كرماء في ظل دولة الحق والقانون، ولإنهاء هذا النزاع الطويل، وهذا ما سيضع نهاية لمعاناة آهالي المخيمات ورجوعهم إلى وطنهم كرماء ورؤوسهم مرفوعة عبر ضمانات دولية، للمشاركة في الحكم الذاتي للصحراء في ظل سيادة المملكة المغربية.
وسجل المحجوب السالك المنسق العام للبوليساريو «خط الشهيد» أمام اللجنة الرابعة والعشرين لتصفية الاستعمار الأممية، أن ما تقوم به البوليساريو ومن يتستر وراءها حاليا بالمخيمات ليس إلا حكما ذاتيا فقيرا وحقيرا وبئيسا وخارج أرض الوطن وفوق تراب الغير.
وقال السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، وعضو سابق في مكتبها السياسي، وأول محافظ سياسي لمقاتلي البوليساريو، وأحد ضحايا السجون السرية الرهيبة للبوليساريو بمخيمات التندوف: « إن سياسة البوليساريو المبنية على المتاجرة بمعاناة الصحراويين الأبرياء الذين أجبروا على مغادرة وطنهم منذ ما يقارب نصف قرن. هذه القيادة أهانت كرامتهم عبر التسلط والسلطة المطلقة التي تعتبر مفسدة مطلقة، عبر الحكم الفردي المتسلط مع الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المبنية على القبلية والتهميش والإقصاء ضد السكان الحقيقيين للصحراء، لمصلحة سكان آخرين قادمين من الدول المجاورة «.
ودعا قيادة البوليساريو للحوار ومحاولة إصلاحها وإرجاعها إلى جادة الصواب عبر دفعها للبحث عن حل عبر مفاوضات مع المملكة المغربية ينهي هذا النزاع الذي طال أكثر من اللازم، وجعل حد لمعاناة آلاف الصحراويين من الكهول والعجزة والنساء والصبيان الذين يعانون تحت الخيام في جحيم تتجاوز درجة الحرارة به اليوم خمسون درجة مع رياح السموم التي لا ترحم.
وختم منسق خط الشهيد أمام اللجنة الرابعة والعشرين لتصفية الاستعمار الأممية : « ثقتنا كبيرة فيكم، وفي قراراتكم المسؤولة المبنية على إنهاء هذه المعاناة الإنسانية، لأن كل يوم يمر على هذه الوضعية وأهالينا يعانون تحت الخيام في جحيم المخيمات هو جريمة ضد الإنسانية تتحمل قيادة البوليساريو والأمم المتحدة والضمير العالمي المسؤولية الكبيرة فيها» .