في لحظة تنظيمية استثنائية عنوانها الوحدة والتجديد، احتضنت قاعة تازرزيت بجماعة سيدي بيبي أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم اشتوكة آيت باها، بحضور وازن لقيادات الحزب ومناضليه، وممثلي التنظيمات الموازية، والفعاليات السياسية والمدنية من داخل الإقليم وخارجه.
انطلقت أشغال المؤتمر بعزف النشيد الوطني المغربي، تلاه عرض سياسي وتنظيمي تناول التحديات الراهنة والآفاق المستقبلية للحزب على الصعيدين الجهوي والوطني. كما شكل المؤتمر فرصة لتقييم أداء الحزب محليًا، ورسم خارطة طريق جديدة قوامها تعزيز البناء القاعدي، وتوسيع دائرة الانخراط، وتكثيف التواصل مع المواطنين.
أكد المهدي مزواري عضو المكتب السياسي للحزب، في كلمته الدور المحوري الذي تضطلع به التنظيمات الإقليمية في إنجاح المشروع الاتحادي، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لإعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل القائم على الالتصاق بقضايا المواطنين.
عرف المؤتمر مشاركة فعّالة لوفود تمثل مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، إضافة إلى قيادات حزبية من أقاليم مجاورة كإنزكان، آيت ملول، طاطا، وتزنيت. كما تميز بحضور وازن للتنظيمات الموازية للحزب، من منظمة النساء الاتحاديات إلى الشبيبة الاتحادية، مرورًا بالفيدراليين والفيدراليات، ما منح المؤتمر بُعدًا شاملاً يعكس انخراط الجميع في إنجاح هذا الاستحقاق.
وتوج المؤتمر برسالة شكر خاصة إلى الاتحاديات والاتحاديين والمتعاطفين مع الحزب، كما ثمن الحضور المشرف لممثلي مختلف الأحزاب السياسية بالإقليم، في تعبير صريح عن الاحترام المتبادل وروح الديمقراطية الناضجة.
وفي أول كلمة له بعد انتخابه، عبّر أحمد الكعبوز عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها من طرف مناضلات ومناضلي الحزب، مؤكّدًا أن هذه المسؤولية تكليف نضالي جماعي يتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع كافة الهياكل الحزبية من أجل مواصلة المسار الاتحادي بروح جديدة وأهداف واضحة.
وأكد الكعبوز على أهمية الانفتاح على الكفاءات الشابة، والتفاعل الإيجابي مع قضايا الساكنة، وتفعيل آليات التواصل القاعدي، بما يعزز حضور الحزب كقوة اقتراحية ورافعة تنموية في الإقليم.
أجمع الحاضرون على أن هذا المؤتمر مثّل انطلاقة جديدة لحزب الاتحاد الاشتراكي في الإقليم، تُبنى عليها رهانات سياسية وتنموية كبيرة، عنوانها تعزيز الوحدة التنظيمية، وتوسيع الحضور الميداني، والانخراط الفاعل في قضايا المواطنين.
وقد شكّل هذا المؤتمر محطة مفصلية في مسار إعادة هيكلة التنظيم الحزبي بالإقليم، حيث تُوجت أشغاله بانتخاب أحمد الكعبوز كاتبًا إقليميًا للحزب، إلى جانب انتخاب أحمد أوعجين رئيسًا للمجلس الإقليمي، وسط أجواء طبعتها روح التوافق والتعبئة والانضباط التنظيمي.
في المؤتمر الإقليمي الثالث باشتوكة آيت باها ..المهدي مزواري: إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل القائم على الالتصاق بقضايا المواطنين

بتاريخ : 01/10/2025