في المؤتمر الإقليمي الخامس لتارودانت.. المهدي مزواري: ما زال الإقليم يعيش التهميش ولم يأخذ حقه من الكوارث التي ألمت به خصوصا زلزال 8 شتنبر

 

ترأس الأخ مهدي مزواري عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء يوم الأحد 28 شتنبر 2025 بمدينة تارودانت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس للحزب المنظم تحت شعار: ” من أجل ديمقراطية حقيقية وتنمية شاملة وعدالة مجالية منصفة بإقليم تارودانت “، حضره قياديين وقياديات من الحزب ومسؤولين حزبيين على الصعيد الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي، وعدد من المناضلين والمناضلات. افتتح اللقاء الأخ طه رزوقي مسير هذا الملتقى بكلمة ترحيبية مذكرا بالبرنامج العام للمؤتمر.
وبالمناسبة ألقى الأخ محمد جبري الكاتب الإقليمي كلمة معتبرا ان انعقاد المؤتمر هو لحظة للتفكير الجماعي والتقييم الموضوعي، ورسم معالم مستقبل العمل الحزبي إقليميا وجهويا ووطنيا.وهو أيضا مناسبة لتجديد العهد مع مبادئ الاتحاد التي ناضل من أجلها رواد الحزب عبر عقود دفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأضاف أن إقليم تارودانت بما يزخر من تاريخ عريق وثروات طبيعية وطاقات بشرية، يستحق أن يكون في صلب السياسات العمومية العادلة والمنصفة، غير أن واقع الإقليم اليوم يكشف عن اختلالات عميقة على مستوى التنمية والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية. وفي تدخله توقف عند فاجعة زلزال 8 شتنبر 2023 بعد مرور سنتين على الزلزال، حيث مازالت عملية الإعمار متعثرة ولا تحترم الخصوصيات المحلية.علاوة على أن الإحصاء لم يشمل جميع المتضررين وشابته اختلالات وأرقام الحكومة غير دقيقة .
وفي ذات الموضوع استحضر الكاتب الإقليمي في كلمته الاختلالات التي يعاني منها الإقليم في التنمية ولا يمكن معالجتها بسياسات ترقيعية أو وعود انتخابية، بل تقتضي رؤية شمولية ومندمجة تجعل الإنسان محور التنمية وتستثمر الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها الإقليم في الفلاحة، السياحة، الصناعة التقليدية، والمعادن والطاقات المتجددة.
وارتباطا بالموضوع تناوب على الكلمة كل من ممثلة القطاع النسائي، الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية، والكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة .
وعلاقة بالموضوع وفي إطار الانفتاح على مناضلات ومناضلي الحزب بتارودانت وتجديد الهياكل الحزبية، أطر الأخ المهدي مزواري عضو المكتب السياسي للحزب المؤتمر الإقليمي الخامس للحزب بتارودانت، وألقى كلمة استحضر من خلالها الأنشطة التي يقوم بها المكتب السياسي للحزب على المستوى الوطني وفق أجندة تروم فتح نقاش جاد ومسؤول مع المواطنين، في أفق عقد المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب. وخلال مداخلته طرح الإشكالات والكوارث وسوء التدبير للحكومة الحالية. كما استحضر الدور الذي لعبه المجاهد والمقاوم الوطني والعلامة الفقيد عمر المتوكل الساحلي. وفي هذا الإطار حيا باسم الاتحاد الاشتراكي ابنه مصطفى المتوكل الساحلي كأحد من رموز الحزب بالجهة خلال تحمله المسؤولية وطنيا جهويا وإقليميا. واستنكر تهميش تارودانت التي لم تأخذ حقها من الكوارث التي ألمت بها خصوصا زلزال 8 شتنبر. وعاد ليؤكد أن الحكومة الحالية حكومة عطالة الشباب ولم تخلق مناصب للشغل، واكتفت بضرب مصداقية حرية التظاهر وحملات الاعتقالات، علما أن الاحتجاج سلمي. وشدد على أن الحكومة الثلاثية (الدعم الاجتماعي) تتحمل مسؤولية ارتفاع عتبة الفقر. وختم تدخله بطرح سؤال حول الوضع الصحي بإقليم تارودانت، وما موقعه من هذه الاحتجاجات.
وبعد الجلسة الافتتاحية، تمت مناقشة عرض الوثيقتين السياسية والتنموية والمصادقة عليهما بالإجماع، كما صادق المؤتمرين والمؤتمرات على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع.


الكاتب : عبد الجليل بتريش

  

بتاريخ : 01/10/2025