في المؤتمر الإقليمي  الشبيبة الاتحادية بإقليم « طنجة أصيلة» : محمد غدان : الحزب مستعد للتصدي لكل من يحاول النيل من مكتسبات  الحزب 

فادي وكيلي :الرهان السياسي يتطلب خلق دينامية تنظيمية جديدة
محمد المموحي : حزب القوات الشعبية  سيظل داعما للقضية الفلسطينية
عبد القادر بنطاهر : بناء الديموقراطية  و تحقيق العدالة الاجتماعية يحتاجان الى عودة الاتحاد

 

 

بحضور وازن لقيادات الحزب وقواعده، شهدت عروس الشمال، طنجة، انعقد المؤتمر الإقليمي للشبيبة الاتحادية بإقليم «طنجة أصيلة»، حيث كان اللقاء تأكيدا لالتزام الاتحاد الشبيبة وحزباً بقضايا الشباب والمجتمع، وفرصة لإعادة شحذ الهمم وتأكيد المواقف المبدئية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ظل واقع سياسي واقتصادي يزداد ازدراءا يوما بعد يوم.
كلمة عضو المكتب السياسي، الأستاذ محمد غدان، تضمنت  توجيه انتقادات لاذعة لمن سماهم «الأقلام الرخيصة»، الذين يحاولون النيل من الكاتب الأول للحزب، الأستاذ إدريس لشكر، والتشكيك في مواقف الحزب الواضحة تجاه القضية الفلسطينية. مؤكدا أن هذه الهجمات ليست سوى محاولات يائسة بئيسة للتقليل من مكتسبات الحزب، ومزايدات خالية من الصحة ليس فقط على الأستاذ لشكر، بل على الفلسطينيين أنفسهم، لأنها بالنسبة لنا القضية الثانية بعد القضية الوطنية، ولا جدال في ذلك. كما أكد على أن الاتحاد دائما ما كان يشتغل مع الشباب وإلى جانبهم، مستحضرا الصرخة المدوية أطلقها السوسيولوجي المغربي، الأستاذ الراحل محمد جسوس، في وجه مهندسي السياسة العامة إزاء الشباب حينما قال: «إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع». كما أشار إلى أن ما تعيشه البلاد تحت حكم «الليبرالية المتوحشة» وثلاثي التغول يظهر للجميع أهمية وجود الاتحاد داخل التحالف لضمان التوازن والتناغم، لأنه ليس حزبا انتخابوهازي، بل على العكس، هو مؤمن بالتنظيم والعمل النقابي والمؤسساتي، والتاريخ يشهد على ذلك
من جانبه  استنكر الكاتب الجهوي للحزب، الأستاذ محمد المموحي، بعض الممارسات التي تحاول التشكيك في موقف الحزب من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حزب القوات الشعبية  كان وسيظل داعما لها رغم ما يطاله من هجوم. واعتبر الكاتب الجهوي أن انعقاد المؤتمر بطنجة ليس فقط من أجل بلورة المكتب الإقليمي و انتخاب أعضاءه، بل هو مناسبة لهيكلة فروع الشبيبة في مختلف المقاطعات مع هيكلة القطاع النسائي الذي أصبح ضرورة حتمية لاستكمال المشهد في ظل الدينامية التي يعرفها الحزب والشبيبة في مختلف ربوع المملكة.
في كلمة مركزة للنائب البرلماني والمنسق الإقليمي للحزب، الأستاذ عبد القادر بنطاهر، لم يتردد فيها عن كشف مكامن الخلل في المشهد السياسي الراهن، مبرزا حجم التراجع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وهو ما يتجلى في ارتفاع معدلات البطالة وهيمنة لوبيات المصالح داخل الحكومة، متجاهلين  بذلك المصلحة الفضلى لهذا الوطن. كما اعتبر  أن انعقاد المؤتمر يوم 20 فبراير ،يحمل دلالة رمزية عميقة، متعلقة باللحظات المرتبطة بهذا التاريخ و المبادئ التي يدافع عنها الاتحاد الاشتراكي، كما سلط الضوء على التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب، معتبرا أن الوطن بحاجة لعودة الاتحاد الاشتراكي  ليلعب دوره المعهود، لبناء الديموقراطية  و تحقيق العدالة الاجتماعية  لتصحيح المسار والدفاع بكل مسؤولية وشفافية عن مصالح هذا الوطن .
من جهة أخرى أكد الكاتب العام للشبيبة الاتحادية  فادي وكيلي عسراوي خلال المؤتمر على مدى صلابة الموقف الوطني في وجه المؤامرات والدسائس التي تقوم بها الجارة الشرقية، مشيرا إلى أن الوحدة الترابية للمملكة هي شيء مقدس قائم بقوة التاريخ، وأن وطننا يسير في هذا الصدد بخطى ثابتة من التدبير إلى التغيير. كما لم يفوت فرصة التأكيد على مواقف الحزب الواضحة فيما يتعلق بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية.
وانتقد وكيلي السياسات غير المعقولة المتبعة من قبل الحكومة الحالية، التي تتميز بسوء التدبير والاحتكار الممارس في قطاعات أساسية مثل الطاقة والمواد الأساسية ، ومن الضحية في نهاية المطاف ياترى، يتساءل وكيلي  ليس الحكومة، بل المواطن الضعيف المنتمي للفئة الهشة، التي تمثل شريحة عريضة من المجتمع المغربي
و دعا  الكاتب العام إلى بضرورة التحلي بالوعي والصبر، مؤكدا أن هناك تحدي و  رهان سياسي لا يتعلق فقط بإنجاح محطة المؤتمر، بل بخلق دينامية جديدة وضخ دماء جديدة على مستوى الفروع والأقاليم. مشددا على الانخراط في فعاليات «أيام الوردة» في شهر رمضان المبارك لمناقشة التحديات التي يواجهها الشباب المغربي في ظل الوضعية السياسية الراهنة.
هذا واختتمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في جو ديمقراطي يسوده التوافق ويعبرعن وحدة الصف، حيث تمت الموافقة بالإجماع على اللائحة المقدمة من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.


الكاتب : طنجة : حنان الخميسي 

  

بتاريخ : 27/02/2025