في المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ( دورة الفقيدة فاطمة مسكاوي).. استمرار المشاكل البنيوية التي تعرفها المنظومة التربوية خلال الدخول المدرسي الحالي

التأم المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، صباح أول أمس السبت، في دورة الفقيدة فاطمة مسكاوي، المناضلة النقابية والسياسية ابنة سوس بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة، قادت النضال بنكران ذات وإخلاص وتفاني إلى جانب أخواتها وإخوانها في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، كما انعقد هذا الموعد التنظيمي الذي يصادف الدخول المدرسي والاحتفال باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف كل 5 أكتوبر من كل سنة.
وفي كلمة باسم المكتب الوطني قدم الصادق الرغيوي، كلمة أمام أعضاء المجلس الوطني، عبر عن المناورات التي يحيكها أعداء الوحدة الترابية، والحكم المنحاز ذي الطابع السياسي الذي أصدرته المحكمة الأوروبية في شأن الاتفاقيات الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
كما عبر فيها عن السياق الذي ينعقد فيه سواء على الصعيد الدولي وما تعرفه من استمرار مسلسل الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واللبناني، وعلى المستوى الوطني من مواصلة الحوار حول تنزيل مقتضيات النظام الأساسي الجديد والدخول المدرسي لهذه السنة تحت متغيرات تشهدها المدرسة العمومية ، كما ذكر الرغيوي، بشرف النقابة الوطنية للتعليم ، بتنظيم المؤتمر 21 لاتحاد المعلمين العرب بالمغرب لأول مرة منذ 1961 وفوزها بالأمانة العامة بالإجماع.
كما ركز الكاتب العام على الجانب التنظيمي لهذه السنة باختيار شعار ” التنظيم أولا وأخيرا” من أجل دينامية جديدة .
ووقف الكاتب العام على التحديات التي تواجهها البلاد والتي تصادف تغول سياسي من طرف الأغلبية الحكومية التي تمعن في الإجهاز على المكتسبات الاجتماعية، واستغرب الكاتب العام عن بحث الحكومة على حلول سوء التدبير للصندوق الوطني للتقاعد على الموظفين بصفة عامة ,أسرة التعليم بصفة خاصة من خلال الإصلاح المزعوم لأنظمة التقاعد على حساب وأعمار وأجور الموظفين.
وتضامنت النقابة الوطنية للتعليم مع طلبة الطب وطالب من الحكومة إيجاد لهم الحلول عاجلة .
كما تطرق الصادق الرغيوي إلى استمرار المشاكل البنيوية التي تعرفها المنظومة التربوية خلال الدخول المدرسي الحالي، في ظل ارتفاع نسب الاكتظاظ وضعف بنيات الاستقبال وتفاقم الخصاص في الأطر الإدارية والتربوية، وضعف العرض المدرسي بسبب تأخر وثيرة الأشغال في الكثير من المؤسسات، وقلة الاحداثيات في العديد من المديريات والأاكاديميات.
وسجل الكاتب العام ملاحظاته حول مشروع المدارس الرائدة في ظل تباطؤ العديد من الأكاديميات والمديريات في توفير العدة والعتاد الازمين، وتأخير وثيرة تأهيل المدارس الرائدة، مما انعكس على دورها والغاية من إنشائها.
وجددت النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إقصائها من الحوار الاجتماعي وخاصة في ما يتعلق بموظفي القطاع العمومي نظرا للتمثيلية الوازنة للفيدرالية الديمقراطية للشغل.
ودعوة الوزارة والحكومة إلى الالتزام بتعهداتها المتمثلة في أجرأة اتفاق 26 دجنبر 2023 القاضي بتحسين داخل الفئات المحرومة من التعويض التكميلي، أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي، والمختصين التربويين والاجتماعيين ومتصرفي التربية الوطنية، وضرورة الإسراع بمراجعة ساعات العمل وتقليصها وتسريع عمل اللجنة المكلفة بذلك.
ومراجعة معايير الحركات الانتقالية عبر برمجة الحركة الإقليمية والجهوية والوطنية ، وتقليص سنوات الاستقرار بالمناصب للمشاركة في حركة أطر الإدارة التربوية إلى سنة واحدة، وإرساء حركة إلكترونية شفافة بمناصب معلنة لأطر المختصة، وإلغاء رأي الرؤساء المباشرين لأطر المختصة وباقي الأطر.


بتاريخ : 07/10/2024