في المعرض الجماعي برواق القاسمي.. تشكيل إعلام موسيقى

أقيم مؤخرا برواق القاسمي معرض جماعي للفنانين حسن العميري وبايزو محمد والسيدة فاطمة فاضل الذين عرضوا لوحات رائعة امتزجت فيها الخطوط والألوان واختلفت في نهجها بين المدراس الواقعية والتجريدية.
كما تم عرض عدد هام من اللوحات والأعداد لجريدة «صدى فاس» الجهوية التي أصدرها الزميل محمد بوهلال في فبراير سنة 1994 تضمنت من بينها صورة للصفحة الأولى من العدد الأول من الإصدار، الذي صادف الذكرى الثانية للراحل الزعيم عبد الرحيم بوعبيد التي نظمها الاتحاديون بسينما «أمبير» بفاس، إلى جانب مجموعة من الأعداد التي اشتملت على متابعات لأنشطة المجالس البلدية السابقة وحوارات مع شخصيات سياسية وازنة في طليعتها ذ محمد اليازغي والسياسي الراحل اليهودي المغربي سيمون ليفي..، بالإضافة إلى شخصيات عربية مهمة كانت في زيارة خاصة لفاس وغير ذلك من الحوارات في مختلف المجالات، زيادة على مواضيع اجتماعية وثقافية ورياضية.
وفي كلمة له حول الخط التحريري للجريدة والطاقم الإعلامي لها أكد الزميل بوهلال أن أشهر الأدباء والمثقفين والإعلاميين بالمغرب ساهموا بأقلامهم في نجاحها، من بينهم الدكتور محمد السرغيني شافاه لله، والراحلان د. محمد الكغاط والروائي المهدي حاضي ود. أحمد شراك والإعلامي عبد السلام الزرولي ومحمد السعيدي وإدرس العادل وعزيز باكوش والشاعر القاص إدريس الواغيش وغيرهم، وهو ما ساهم في إشعاعها وتجدرها في الأوساط السياسية والاجتماعية والثقافية بفاس.
وما عرفه العالم من طفرة نوعية في الإعلام و هيمنة الإعلام الإلكتروني على المشهد الإعلامي مما أثر سلبا على الإعلام الوطني والجهوي المكتوب بشكل ملموس، الشيء الذي أدى إلى تأزيم الوضع تقليص القراءة مما جعل جريدة «صدى فاس» تتحول إلى جريدة الكترونية على غرار الجرائد الوطنية والجهوية، ليظل صوتها مسموعا.
وإلى جانب اللوحات الفنية المتنوعة والمعرض الخاص بجريدة « صدى فاس» استمتع زوار المعرض بمعزوفات وتقاسيم على العود للفنان «بلبل» الذي أبى إلا أن يحدثنا عن معاناته والتهميش الذي يطاله من طرف المؤسسات الثقافية وجماعة فاس ومقاطعاتها التي تهمشه من المشاركة في المهرجانات التي تقيمها.
الفنان الشعبي حسن شقارة، المعروف فنيا بـ «بلبل» اشتهر بأدائه لفن «الشكوري» وطنيا ودوليا منذ السبعينيات من القرن الماضي، حيث اشتغل إلى جانب رواد هذا الفن من اليهود المغاربة في طليعتهم حايم بوطبول وسامي المغربي وموزي عطية ومروتشي والبر سويي، حيث شاركهم بعزفه على العود في عدد من السهرات الفنية بباريس، كما اشتغل أيضا مع رواد الفن الشعبي في طليعتهم الفنان العلقة ودحمان الحراشي والحاج الهاشمي كروابي وشاعو وغيرهم من فناني جيل الستينيات والسبعينات من القرن الماضي، ولازال يتميز بعطاءاته الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن افتتاح المعرض الجماعي الذي استمر الى غاية 10 دجنبر الحالي تميز بتكريم الزملاء محمد بوهلال وإدريس العادل ونجيب فني والبرلمانية خديجة حجوب وعميد الشرطة المتقاعد عبد المجيد كروم.


الكاتب : فاس: مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 24/12/2021