ينظم مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، للسنة السادسة على التوالي، منتدى حقوق الإنسان، صبيحة يومي 30 يونيو وفاتح يوليوز 2017، وذلك بمناسبة دورته الـعشرين.
فمنذ إحداثها سنة 2012، مكنت فقرة منتدى المهرجان، إلى جانب الموسيقى والفنون، يقول بلاغ توصلت “الاتحاد الاشتراكي” بنسخة منه في هذا الإطار، من تعزيز هذه التظاهرة بفضاء للنقاش بين مختلف المتدخلين، مغاربة وأجانب، حول الإشكالات الراهنة لمجتمعاتنا. ويتطرق منتدى المهرجان هذه السنة لإشكاليات على قدر كبير من الراهنية وذلك من خلال انكبابه على فهم الروابط بين المجال الرقمي والثقافة، باعتبار العالم الرقمي بات يزحف على ميدان الثقافة أيضا، إذ أصبح الإبداع الثقافي، شأنه شأن باقي قطاعات الحياة العامة الأخرى، يمر عبر المجال الرقمي، مما يفرض على الجميع طرقا جديدة للقراءة والاستماع والمشاهدة والاستهلاك. لكن ذلك لا يُشكل الثورة الوحيدة الجارية في هذا المضمار.
من ثمة- يضيف البلاغ – فهل المجال الرقمي يؤدي إلى سبل جديدة لتحريك المشاعر، والتأثير والمساءلة وتمرير رسالة سياسية، اجتماعية أو فنية، وبعبارة أخرى، هل يشكل فرصة مواتية للإبداع الفني أم تهديدا له؟هل سيقضي المجال الرقمي على الأشكال الحالية للثقافة “التقليدية”، أي معنى بات للبرمجة الفنية في زمن يسوده مبدأ (ATAWAD) “التواصل في أي وقت، وأي مكان وبأي جهاز”،هل يسمح المجال الرقمي بهوامش أكبر للحرية؟هل يمنح للأقليات والمجموعات الهشة فضاءات جديدة للتعبير وللبروز؟ هل أصبح المجال الرقمي أداة للمقاومة الثقافية؟ ما هي مسؤولية السلطات العمومية وباقي الجهات الفاعلة في الحقل الثقافي وكيف ينبغي لها أن تكون في ظل هذا السياق الجديد تماما؟..
إن لهذه الأسئلة ? يوضح البلاغ – طابع كوني يخاطب الجميع، وهي تُسائل أيضا الفاعلين في مجال الثقافة والمستهلكين لها في المغرب وفي إفريقيا. لذلك فاختيار موضوع: “الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي” يكتسي قدرا كبيرا من الراهنية.
في النسخة العشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة منتدى الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي

بتاريخ : 29/06/2017