في اليوم العالمي للشعر.. استحضار للشعر المغنى زمن ريادة الأغنية المغربية.. قصيدة «ميعاد»  لعبد الرفيع جواهري نموذجا  

الإحتفاء باليوم العالمي للشعر، الذي حل يوم 21 مارس الجاري، يعد مناسبة للعودة إلى زمن نبوغ الشعر المغربي،  و من بين فتراته حقبة الستينيات من القرن الماضي، التي عرفت ولادة القصيدة المغربية الحديثة و انطلاقتها، و التي أثثها شعراء فطاحلة لن تبلى أسماؤهم وإنتاجاتهم، ومن بينهم ثلة أبدعوا قصائد رائعة عرفت طريقها إلى أغاني خالدة، بعد أن وضع لها الألحان موسيقيون عظام وأداها مطربون كبار،
أغاني أمتعت و داعبت الأسماع و أطربت و لازالت وإلى الآن، و بذلك كانت و باستحقاق عنوانا للزمن الجميل للأغنية المغربية، زمن الفن الراقي بكل المعاني الذي يسمو بالأحاسيس إلى مراتب عليا، حيث الروعة في كل شيء، من شعر و لحن و أداء، وعندما كان الإبداع في قمته.
و من بين شعراء هذه الفترة الذين تحولت قصائدهم إلى أغاني، ندكر الشاعر و المبدع و الإعلامي و الحقوقي  و المناضل و الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب،
صاحب الأعمال المتميزة، وشم في الكف، شيء كالظل، كأني  أفيق، الرابسوديا الزرقاء..، إنه عبد الرفيع جواهري، الذي كتب روائع نذكر منها، القمر الأحمر، راحلة، رموش، الشفاه الحمر، لقاء، ميعاد.. ، هذه الأخيرة التي ميزها إشارته إلى الراحل عبد السلام عامر أن يدخل عليها دقات الساعة التي استهلت بها القطعة، تعبيرا عن التذمر و قلق الانتظار، إنها فنية أضفاها الشاعر على القطعة بعد نقاش مع الملحن، ليزداد بذلك طعمها غنى، مما يؤكد إلمامه بهذا الفن و حسن اختياره الصور الموسيقية التي يراها ملائمة، تقول القطعة التي أداها المطرب عبد الهادي بلخياط،
سأظل أرقب وعدها
ما كانت لتخلف عهدها
أمس التقينا، ،روحين كنا
تحت الصنوبر ههنا
سأظل
لازلت  أذكر  أنها
كانت تصفف شعرها
خجلى تحملق حولها
كم كان يغمرني السنا
كالطفل أنظر للدنى تشدو
ترقص  حولنا
لازلت أذكر همسها
حتى ارتعاشة قلبها
في الصبح نلتقي هاهنا قالت
بدافىء  صوتها
ياويلتي ما كانت لتسفح د معتي
ما كانت لتخلف عهدها
يالوعتي
أوأخطأت هي ساعتي
لابد  أنها  ساعتي، ،ساعتي.
رحم الله عبد السلام عامر و أمد في عمر عبد الرفيع جواهري و عبد الهادي بلخياط.
من الخميسات. أورارى علي


الكاتب : الخميسات: أورارى علي

  

بتاريخ : 25/03/2022