هل الحريق مدبر من أجل إخلاء محيط المعمل من السكنى والساكنة ؟ هل الأمر يتعلق بتسريب من أحد مستودعات تخزين الغاز بدأ طفيفا ثم تحول إلى غمامة ثم إلى حريق انتقل إلى باقي المستودعات؟ أم أن الاحتراق شب في بداية الأمر بشاحنة قبل أن ينتقل إلى أربع شاحنات صهريجية لتوزيع غاز البوتان سعة كل واحدة تناهز 8 أطنان بموقف الشاحنات؟ هل تسريب الغاز جديد أم سبق وأن تم الإبلاغ عنه في مناسبات عدة ؟ لماذا لم تتم الاستجابة الفورية بعد أن تم الإبلاغ عن الغمامة حوالي س6 مساء ، كما تناولته بعض المواقع على لسان بعض قاطني تلك المنطقة ؟ لماذا لا توجد تجهيزات لضمان السلامة في موقع معرض للأخطار؟
إنها تساؤلات رافقت حادث الحريق الأخير تظل مطروحة بحدة في انتظار الانتهاء من التحقيق الذي تم الاعلان عن فتحه من طرف الجهات المسؤولة . عدة أسئلة وتساؤلات وفرضيات، تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي تنساب انسياب حادث الحريق المهول الذي أرعب ساكنة المحمدية، وبخاصة الذين يقطنون بالقرب من المعمل المتواجد بلافاليز. استقينا حول هذا المعمل بعض الشهادات التي أكدت في معظمها «غياب إجراءات السلامة الأمنية والوقائية التي تتطلبها الوضعية الخاصة للمعمل لضمان سلامة المواطنين»، وفي ذات السياق فقد علمنا «أن النقابة الوطنية للبترول والغاز قد دخلت على الخط مطالبة بفتح تحقيق جدي حول ماجرى ، « للوقوف على أسباب التسرب و حريق مستودع تخزين الغاز ، واتخاذ ما يلزم من القرارات المطلوبة لتأمين أرواح وممتلكات المواطنين وحمل الفاعلين في تخزين وتوزيع الغاز والمواد البترولية على احترام التزاماتهم القانونية في السلامة المهنية وسلامة المحيط».
هذا وقد تمت السيطرة على الوضع وإخماد الحريق الذي أثار الرعب وسط ساكنة المحمدية بعد سماع انفجارات وشهب نارية عمت ذلك الجزء من سماء المحمدية بعد تدخل محكم واحترافي لرجال الوقاية المدنية وللسلطة المحلية.