في انتظار الكشف عن المتورطين ستة أشهر مرت على فضيحة «بؤساء» تذاكر مونديال قطر

 

مرت ستة أشهر، إلى حدود اليوم، على انتشار فضيحة
« بؤساء» تذاكر مونديال قطر،بعد أن كان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،قد أعلن خلال اجتماع للمكتب المديري الجامعي عقد يوم الثلاثاء 27 دجنبر من السنة الماضية، عن ضلوع منتسبين للمنظومة الكروية الوطنية في ملف التلاعب بتذاكر مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر، كانت الجامعة قد اقتنتها بغرض توزيعها بالمجان على الجماهير المغربية التي انتقلت لقطر من أجل تشجيع زملاء حكيم زياش.
وقبل ذلك بحوالي أسبوع وتحديدا من يوم الجمعة 23 دجنبر، كانت عدة أخبار مؤكدة قد أشارت إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء كانت قد باشرت التحقيقات في ملف التذاكر بتعليمات من النيابة العامة، وكان أول شخص يتم الاستماع له هو محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك أسفي وبرلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية وروده في التسجيلات الصوتية المتداولة والتي تم الحديث فيها عن بيع التذاكر في قطر.
وذكرت بعض التقارير أن محمد بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم والبرلماني عن حزب الأحرار،والرئيس العائد ، مؤخرا، لقيادة فريق الرجاء الرياضي، كان ضمن الأسماء الموضوعة في لائحة من أجرت معهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها، خاصة أن الجماهير المغربية كانت قد رددت اسمه خلال وقفتها الاحتجاجية بمطار الدوحة بخصوص تذاكر مباراة نصف النهاية من المونديال والتي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي.
في هذا الإطار،ذكرت بعض التقارير أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،كان تسلم تقارير مفصلة ونهائية عن ملف التلاعب بتذاكر المونديال من طرف اللجنة الجامعية التي كان قد تم تكليفها بالبحث في الموضوع،وتقرر مباشرة بعد ذلك توقيف مهام عدد من موظفي الجامعة الذي رافقوا المنتخب الوطني في رحلته المونديالية بقطر، إلا أن الجامعة لم تصدر أي بلاغ رسمي لحد اليوم بخصوص هذا الخبر وفضلت الصمت في الوقت الذي صرح فيه رئيس الجامعة، في خروج إعلامي، أنه قرر تأجيل الكشف عن المتورطين إلى حين انتهاء السلطات الأمنية من تحقيقاتها التي تباشرها في الملف.
بخصوص هذا الموضوع،أفادت مصادر مطلعة بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، تستعد لعرض الملف على أنظار الجهات القضائية المختصة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أن أتمت كافة الإجراءات والتحقيقات والتي كانت قد استمعت خلالها،تؤكد مصادرنا، إلى 40 شخص منهم منتسبين لمنظومة كرة القدم المغربية،ومنهم منتمين للصحافة الرياضية،ومنهم أيضا مسؤولين عن وكلات أسفار مغربية
وبالعودة إلى تفاصيل الملف،كانت الأخبار قد تداولت،خلال شهر دجنبر الماضي، ضلوع مسؤولين تابعين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومرافقين وممثلين لأندية وطنية،ومسؤولين برلمانيين ومنتخبين جماعيين وجهويين، في عملية المتاجرة،في السوق السوداء، في تذاكر بعض مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022 خاصة منها مباراة نصف النهاية بين المغرب وفرنسا.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 03/06/2023