عقب نجاح مؤتمرهم الإقليمي السابع المنعقد بمدينة أكَادير، يوم الأحد 29 يونيو 2025، تحت شعار:”العدالة الاجتماعية والمجالية؛ مدخل لتنمية إقليمية حقيقية”، دعت الكتابة الإقليمية المنتخبة لحزب الاتحاد الاشتراكي، في البيان الختامي للمؤتمر، كافة المناضلين والمناضلات إلى توحيد الصف واستنهاض كافة الطاقات الاتحادية من أجل استعادة الريادة تنظيميا وسياسيا بالإقليم، مؤكدة في ذات البيان الذي توصلنا بنسخة منه، أن المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير إداوتنان، انعقد في ظرفية وطنية ودولية دقيقة، وفي سياق سياسي وتنموي يستدعي من الجميع تجديد الرؤية وضخ دماء في شرايين هياكل الحزب بكافة الفروع الحزبية مع خلق فروع أخرى بالجماعات الترابية المتبقية.
وذكرت الكتابة الإقليمية في البيان الختامي للمؤتمر أن أشغال المؤتمر، التي احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات، شكلت محطة نضالية متميزة، لكونها عرفت حضورا مكثفا للمناضلين والمناضلات، ومشاركة فعالة لممثلي الهيئات السياسية والنقابية والمدنية، زيادة على تميزها بنقاشات عميقة ومسؤولة حول واقع الحزب بالإقليم، وحول التحديات التي سيواجهها الحزب في المرحلة المقبلة.
وأوضحت أن لمدينة أكادير وساكنة الإقليم الدور التاريخي في تأسيس الحزب ودعمه المستمر، مما جعل الاتحاد الاشتراكي دوما في قلب النضال من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية، الأمر الذي يحتم علينا اليوم استعادة مكانة الاتحاد الاشتراكي بالإقليم، والانخراط في الأوراش التنموية الكبرى، ومواكبة التحولات الوطنية والدولية بروح وحدوية ومسؤولية سياسية.
وأكدت الكتابة الإقليمية على كون الأوراق المقدمة للمؤتمر قدمت تشخيصا دقيقا للوضع السياسي والتنظيمي، محليا ووطنيا، وتوقفت عند التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، التي تواجه الإقليم وطرحت كذلك مقترحات لتجاوز الاختلالات، من أبرزها تعزيز العدالة الاجتماعية والتمكين السياسي والاقتصادي للنساء.
معلنة في الأخير عن حزمة من المطالب والمقترحات من أهمها ما يلي :
– التأكيد أن العدالة المجالية والاجتماعية ليست شعارًا بل ضرورة تنموية ملحة، تستوجب سياسات عمومية منصفة وتوزيعا عادلا للثروات والخدمات.
– الدعوة إلى إعادة بناء التنظيم الحزبي بالإقليم،عبر فتح الفروع وتأطير المناضلين، واستقطاب الكفاءات، والانفتاح على الشباب والنساء.
– دعوة كافة الاتحاديات والاتحاديين إلى الالتفاف حول المشروع الاتحادي والانخراط الفاعل في بناء حزب قوي، منفتح، ديمقراطي، قادر على مواجهة التحديات، واستعادة مكانته في المشهد السياسي المحلي والوطني، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وفي أفق المؤتمر الوطني الثاني عشر.
– التشديد على أهمية التمكين السياسي والاقتصادي للنساء والشباب باعتبارهم ركيزة المشروع الديمقراطي الحداثي.
-المطالبة بتفعيل السياسات البيئية المستدامة، وربط التنمية بالعدالة المناخية، وتحصين الموارد الطبيعية.
– التأكيد أن الثقافة ليست ترفًا، بل رافعة للتنمية، ومجالا حيويا يجب الاستثمار فيه،عبر التشبيك والصناعة الثقافية.
– دعم الوحدة الترابية للمغرب،عبر تثمين جهود الدبلوماسية البرلمانية والحزبية، واستنكار العمل الجبان المتمثل في اعتداءات ميليشيات البوليساريو على مدينة السمارة.
– الإعلان عن تضامن الاتحاديين بأكادير المطلق مع الشعب الفلسطيني وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، واستنكارهم للسلوكات العدوانية المستمرة التي تمارسها إسرائيل، والتي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة.
هذا وكان المؤتمر الإقليمي السابع قد أسفر عن انتخاب محمد لعسيري كاتبا إقليميا للحزب، وجواد فرجي نائبا أول له، ورجاء مسو رئيسة للمجلس الإقليمي، إلى جانب انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية التي تمثل الفروع الحزبية والقطاعات المختلفة.