تحذير من تقليص ميزانية الاستثمار وتدبير القطاع الغابوي
دخلت أربع هيئات عاملة في قطاع المياه والغابات على خط «مسؤولية ما قد تتعرض له الثروة الغابوية من نهب وتبديد، بسبب عدم إدراج الغابويين الميدانيين ضمن الموظفين المشمولين بالاستثناء من حظر التنقل الليلي» داعية إلى التعجيل بتدارك الأمر»، معتبرة مذكرة الكاتب العام للقطاع، والتي تحث الغابويين على مواصلة عملهم، ليل نهار، رغم بلاغ وزارة الداخلية، «غيركافية»، وأنها «مجرد مراسلة داخلية، لن تحمي الغابويين في مواجهة عصابات نهب الغابات، وقد لا تضمن حجية المحاضر التي سيحررها موظفون يفترض أنهم في وضعية حجر منزلي وحظر للتنقل، كما أنها غير كافية لضمان استثنائهم من طرف الجهات القائمة على مراقبة تنفيذ مقتضيات حالة الطوارئ الصحية»، بحسب البيان المشترك.
التنسيقية الرباعية، جمعية خريجي المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، جمعية التقنيين الغابويين، النقابة الوطنية للمياه والغابات (ا م ش) والفرع القطاعي لمهندسي المياه والغابات، لم تفتها دعوة إدارة القطاع ووزارة الفلاحة، إلى «التحرك العاجل بما تقتضيه وصايتها على القطاع الغابوي»، بينما دعت عموم الغابويين ل «الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الجائحة»، محذرة من «أن أي تقليص للميزانية الهزيلة أصلا، المخصصة للاستثمار ولتدبير القطاع الغابوي، من شأنه أن يؤدي إلى إلغاء أو تقليص بعض برامج الاستثمار الحيوية كالتشجير ومحاربة الحرائق، وإلى تقليص وسائل التدخل الميداني إلى مستويات قد تؤثر على مهام حماية الثروة الغابوية، خصوصا في هذه الفترة التي يتنامى فيها النهب المنظم بكل غابات المغرب»، وفق ذات البيان.
وعلى مستوى آخر، شددت التنسيقية الرباعية، العاملة بقطاع المياه والغابات، على ضرورة «التعجيل في صرف التعويضات عن التنقل، في إطار الاتفاقيات التي جمعتها بالوزارة وبإدارة القطاع»، مع «رفضها استغلال جائحة وباء كورونا المستجد لضرب المكتسبات الهزيلة التي راكمها الغابويون طيلة عقود من الزمن»، فيما دعت إدارة القطاع ل «اطلاعها على تفصيل تصورها العام لهيكلة القطاع، وعلى مشاريع قوانين إحداث وتدبير الوكالتين، لإبداء رأي التنسيقية كممثل لمختلف فئات الموظفات والموظفين، انطلاقا من حرصها على وحدة القطاع وخصوصيته»، على حد البيان الرباعي الذي لم يفت التنسيقية ضمنه التعبير عن تقديرها لتضحيات الأطقم الطبية والمساعدة التي ترابط في المستشفيات لحماية صحة وسلامة المواطنات والمواطنين.
وجاء البيان المشترك على هامش اختتام اجتماع تنسيقي للهيئات الأربع، والذي تدارس من خلاله المجتمعون المستجدات المرتبطة بالقطاع، في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة، وما تلاها من إجراءات اتخذتها الحكومة لمواجهة الوباء، مع مناقشة «تأثيرات الوضع الاستثنائي على عمل الغابويين الميدانيين، وعلى الميزانية السنوية لتدبير القطاع الغابوي، وتداعيات ذلك على ظروف ووسائل عمل ومكتسبات مختلف الفئات العاملة في المكاتب الادارية والمكلفة بالمهام الميدانية»، وإلى جانب ذلك انكب المجتمعون على تناول موضوع الشروع في تنزيل الاستراتيجية الجديدة «غابات المغرب»، بحسب مستهل البيان الذي تم التنويه فيه بجهود كافة فئات العاملين في القطاع الغابوي على امتداد التراب الوطني.