من أجل اعتماد مبادرات تربوية بناءة وإعادة جدولة الامتحانات الإشهادية
وطمأنة الأسر بشأن مصير الموسم الدراسي
«منذ الإعلان عن توقف الدراسة في منتصف شهر مارس الماضي والدخول في الحجر الصحي، واعتماد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على منهجية الدروس عن بعد، معززة بالدروس داخل الأقسام الافتراضية، وبعد تمديد الحجر الصحي إلى غاية 20 ماي، والفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذة بالمغرب، عبر فروعها الجهوية والاقليمية، تتابع عن قرب هذه العمليات، وتتدخل لدى المديريات الإقليمية والأأكاديميات الجهوية والأسر والتلاميذ، كلما توصلت بمشكل أو إشكال أو أمر ما يحول دون التمكن من هذه الدروس»، يقول بيان للفيدرالية، منوها «بما أبان عنه نساء ورجال التعليم من علو كعب، ليس فقط في تحضير الدروس وإرسالها إلى التلاميذ، بل حتى في تقنيات التواصل الإعلامية، وبما وفرته الأكاديميات والمديريات الإقليمية ومختلف الفعاليات التي ساهمت من بعيد أو قريب في توسع هذا المجال، والذي برزت فيه بشكل قاطع روح المواطنة والتضامن».
ووفق البيان الصادر يوم الأربعاء 22 أبريل 2020، «جددت الفيدرالية، من خلال مختلف هياكلها جهويا وإقليميا ومحليا، انخراطها في التعبئة الوطنية الشاملة التي تشهدها بلادنا»، داعية «الأسر والتلميذات والتلاميذ إلى المزيد من التجاوب الايجابي مع الحملات التوعوية التحسيسية، وكذا الإجراءات والتدابير المعتمدة من طرف الجهات المختصة»، منوهة «بالحس الوطني الذي أبانت عنه الدوائر الرسمية والقطاعات الحكومية وشبه الحكومية في مواجهة كورونا كوفيد19».
وناشد بيان المكتب الوطني الوزارة الوصية «اعتماد مبادرات تربوية بناءة في ما يخص الإجراءات التدبيرية المستقبلية المتعلقة بمصير الموسم الدراسي الحالي، مع اعتماد المقاربة التشاركية في تنزيلها، وضرورة استحضار الفارق بين إنجاز الدروس الحضورية، وإنجاز الدروس عن بعد (التفاوت في العدة البيداغوجية – التفاوت المجالي من حيث التغطية – عدم تملك المعرفة الرقمية لدى الجميع أثناء عملية التقويم تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص»، مطالبا «باعتماد برنامج مكثف للدعم التربوي بعد انتهاء فترة الحجر الصحي، تصاحبه إعادة جدولة الامتحانات الإشهادية على وجه الخصوص، تجاوزا لكل الإكراهات الناتجة عن الوضع الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا»، مؤكدا «تفاعل الفيدرالية الدائم مع النقاش التربوي الدائر حول توجسات الأمهات والآباء واستفساراتهم بشأن راهنية ومستقبل المتمدرس والمتمدرسة بخصوص الموسم الدراسي الحالي 2019//2020».
في السياق ذاته ، دعا البيان «بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية، إلى استحضار الظرفية المادية المحرجة التي تجتازها العديد من الأسر المغربية – بسبب توقف عدد من الآباء والأمهات عن العمل – في استخلاص واجبات تمدرس أبنائها، وإبداء المرونة في ذلك، تناغما مع المؤسسات التعليمية الخصوصية التي اعتمدت الإعفاء الكلي، أو الجزئي، من أداء الواجبات…».