في تحد سافر للقرارات الأممية.. عناصر تابعة للبوليساريو تغلق معبر الكركرات

 

في تحد سافر للمنتظم الدولي والقرارات الأممية أقدمت عناصر تابعة للجبهة الانفصالية، بدعم وحماية من ميليشياتها، صباح أمس، على إغلاق معبر الكركرات أمام حركة السير، حيث وضعوا أحجارا وإطارات مطاطية على الطريق.
وحسب المعطيات التي جمعتها الجريدة، فإن هذا العمل الاستفزازي الجديد نفذته مجموعة تتألف من حوالي ستين شخصا من رجال ونساء بعثتهم الجبهة الانفصالية وجاؤوا على متن حوالي 12 سيارة بعد ما قطعوا مسافة حوالي 1200 كلم من مخيمات الصحراويين بتندوف، من أجل نصب حوالي 10 خيام بالمنطقة العازلة، وهي العملية التي عاينها عدد من أعضاء بعثة المينورسو.
كما أرسلت الجبهة الانفصالية ميليشيا مسلحة مرافقة لهم بدعوى « حمايتهم» مما يعد خرقا سافرا جديدا للاتفاق العسكري.
وتعددت في الأيام الأخيرة الاستفزازات التي تقوم بها الجبهة الانفصالية بالمنطقة العازلة، وذلك على بعد أيام قليلة من اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسودة القرار الجديد حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، الذي قدمت مسودة له الولايات المتحدة باسم مجموعة أصدقاء الصحراء، استنادا إلى التقرير الذي قدمه الأمين العام الأممي وما جاء به من توصيات.
وسبق للجبهة الانفصالية أن شنت حملة على تقرير الأمين العام أنطونيو غوتيريس الذي تضمن العديد من الانتهاكات التي تقوم بها البوليساريو، خصوصا في ما يتعلق بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، والاتفاق العسكري، والأنشطة التي تقوم بها في المنطقة العازلة، ناهيك عن الأوضاع المزرية بمخيمات تندوف، وهو ما لم يرق للانفصاليين والجزائر، حيث عمدوا إلى القيام بالعديد من الانتهاكات بالمنطقة العازلة في الأيام الأخيرة في محاولة للتغطية على فشل الأطروحة الانفصالية والعزلة الدولية المتزايدة للبوليساريو على الصعيد الدولي.
وكانت مجموعة من التابعين للجبهة الانفصالية قد قامت بمحاولة لاستفزاز القوات المسلحة الملكية بالمنطقة العازلة بامهريز، في ما ادعوا أنه « وقفة احتجاجية» حيث أظهرت أشرطة فيديو رباطة جأش جنود وضباط قواتنا المسلحة الذين لم يردوا على هذه الاستفزازات، كما أن عناصر تابعة للمينورسو كانت بعين المكان وعاينت كل هذه الخروقات، وهو ما أصبح يتطلب ردا حاسما من الأمم المتحدة لردع الجبهة الانفصالية وتحميلها مسؤولية المحاولات المتكررة لخلق أجواء من التوتر في المنطقة، ضدا على كل القرارات السابقة لمجلس الأمن والقرارات ذات الصلة.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 22/10/2020