أحمد الحليمي: إصلاح النظام التعليمي للمدرسة يهدف لدعم السيادة الرقمية للدولة، وتعزيز تنافسية المغرب من أجل تنمية مستدامة
تماشيا مع التطورات التكنلوجية الجديدة والتحولات الرقمية المستجدة، بادرت مدرسة علوم الإعلام التابعة للمندوبية السامية للتخطيط إلى إدخال إصلاحات على نظامها التعليمي، حتى تتمكن من تزويد بلادنا بالأطر المتخصصة في مجال علوم المعلومات.
هكذا جرى يوم الأربعاء 22 يونيو 2022 تقديم النظام التعليمي لمدرسة علوم المعلومات التي تم إنشاؤها سنة 1975، وأعيد تنظيمها بالمرسوم رقم 2-15-943 بتاريخ 26 فبراير 2016خلال ندوة صحفية بمقر المدرسة.
وبهذه المناسبة، أكدت كلمة المندوب السامي للتخطيط أحمد العلمي لحليمي، أن توجيهات سابقة أعطيت لضرورة أن يكون للمدرسة نفس جديد من أجل خلق دينامية جديدة وازنة للعمل على تطوير التكوين والبحث العلمي وفقا لهدفين رئيسيين، أولا: دعم السيادة الرقمية للدولة، من خلال انفتاح أكثر على مهن الغد، حيث التحول الرقمي وعلوم البيانات وهندسة المعرفة والأمن السيبراني، ثم دعم تنافسية المغرب من خلال الإدارة الذكية للمعلومات وترسيخ الذكاء الاقتصادي والاستراتيجي.
وأبرز الحليمي، أن تقوية قدرات مدرسة علوم المعلومات من المهندسين يمكن المقاولات المغربية من رفع وتيرة إنتاجيتها، والتموقع في السوق العالمية، لدعم التنمية الشاملة للبلاد .
ومن جهته أوضح صلاح الدين بهجي مدير مدرسة علوم المعلومات، أن الهوية التي ترتكز على تدبير المعلومات، وهندسة المعلومات والبيانات، مكنت من بناء الخريطة البيداغوجية للمدرسة، حيث تم الانطلاق من مشكل واحد للتدريس عام 2017 إلى سبعة مسالك حاليا.
وتعتبر مدرسة علوم المعلومات مؤسسة للتعليم العالي العمومي، تسهر على تكوين مهندسين وأطر عليا مختصين في علوم المعلومات والميادين المرتبطة بها: هندسة المعارف والمحتويات، علم البيانات، الذكاء التنافسي، الهندسة الوثائقية، الرصد الاستراتيجي ونظم المعلومات.
ويهدف إصلاح النظام التعليمي لمدرسة علوم المعلومات إلى ملاءمة التكوينات المتاحة بها مع متطلبات التوجهات الجديدة للمندوبية السامية للتخطيط، حيث خضعت التكوينات لإصلاحات متعددة على غرار المدارس الأخرى التي لها نفس التوجه على المستوى الدولي.
يذكر أن إصلاح 2016، يعد الأهم حيث يمكن المدرسة من الالتحاق بالمدارس الكبرى للمهندسين من أجل تكوين مهندسي المحتوى والبيانات والمعلومات والمعرفة ونظم المعلومات.
كما عملت هذه المؤسسة الوحيدة لتكوين المهندسين في علوم المعلومات منذ 2018 على اعتماد مسالك جديدة تتوافق مع هويتها الجديدة واقتراح مسالك أخرى قصد الاعتماد عليها.
وتعنى مدرسة علوم المعلومات بمهام التكوين والبحث العلمي بهدف المساهمة البناءة في تطوير مجتمع المعلومات والمعرفة في المغرب من جهة ومن جهة أخرى دعم المندوبية السامية للتخطيط في مشاريعها الوطنية الكبرى خاصة المتعلقة بالتحول الرقمي وتعزيز القدرة التنافسية للمغرب، وذلك من خلال تزويد سوق الشغل المغربي بخريجين ذوي مؤهلات عالية في هذا المجال.