في حفل استقبال للشباب نظمته الشبيبة الاتحادية بمقر الحزب : الكاتب الأول إدريس لشكر: الاتحاد الاشتراكي جنب البلاد الانزلاقات الاجتماعية العشوائية بفضل ترسيخ الصراع الديمقراطي وثقافة الاحتجاج السلمي عبر السنين

 

الدينامية الجديدة والروح النضالية القوية المفعمة بالحماس والعزيمة لدى الاتحاديات والاتحاديين، انطلاقا من 29 أكتوبر الماضي، كيوم للوفاء رفع شعار «المصالحة والانفتاح لتجديد الأفق الاتحادي»، تترجم على أرض الواقع في عدد من المناطق والجهات، عبر تنظيم عدد من التظاهرات الاحتفائية والتكريمية لعدد من الفعاليات السياسية التي تنتمي للعائلة الاتحادية أو اللقاءات الاستقبالية التي تنخرط في مسلسل الانفتاح المستمر على كل فئات المجتمع.
وما اللقاء الحاشد الذي نظمته الشبيبة الاتحادية، يوم السبت الماضي بالمقر التاريخي للحزب بالرباط اكدال، سوى نموذج لهذه الشرارة التنظيمية التي أثمرها العرس النضالي لمسرح محمد الخامس، هذا اللقاء الشبيبي الذي خصص لاستقبال عشرات الشباب الذين التحقوا بفرع الشبيبة الاتحادية أكدال من أجل تعزيز صفوف المنظمة الشبيبية التي كانت دائما في طليعة النضال الديمقراطي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وشهد حفل الاستقبال حضور إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، وعبد اللطيف شنطيط، الكاتب الإقليمي للحزب بالرباط، وعبدالله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، فضلا عن قياديين لحزب الاتحاد الاشتراكي وأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية.
وما ميز هذا الحفل الكلمة المقتضبة التي ألقاها الكاتب الأول للحزب، والتي أكد فيها أن الشباب المغربي اليوم وغدا هو الأمل في المستقبل والخلف الصالح لجيل رجال من المغاربة الأحرار الذين بصموا التاريخ النضالي للبلاد وأصبحوا رجال دولة بفضل عطاءاتهم وتضحياتهم على جميع المستويات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشباب اليوم باختياره الانخراط في الشبيبة الاتحادية كأحد الروافد الأساسية لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد أحسن الاختيار بما أنه اقتنع بأن النضال من أجل التنمية والديمقراطية والدفاع عن الحريات والحقوق، وفي طليعتها حقوق الإنسان، من خلال بوابة الحزب التاريخي الذي دفع ضريبة النضال غالية من أجل المحافظة على استقرار وأمن البلاد وتجنيبها الانزلاقات العشوائية غير المحسوبة المخاطر، التي شهدتها بعض الأقطار العربية والتي كانت لها انعكاسات سلبية وفاتورة سياسية واقتصادية باهظة الثمن، تمثلت في زعزعة أمنها واستقرارها وهددت استمرارية الدولة فيها. التراكمات النضالية والمعارك التي خاضها الاتحاديات والاتحاديون، على جميع الأصعدة، من أجل إقرار الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات، رسخت في البلاد ولدى مكونات الشعب المغربي ثقافة الاحتجاج السلمي والحراكات الاجتماعية الواضحة المطالب والمحافظة على المكتسبات.
وذكر الكاتب الأول للحزب الشباب أن تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة ما هو إلا وثيقة تاريخية تشهد رسميا أن 90 في المئة من ضحايا ما سمي بسنوات الجمر والرصاص بالبلاد هم مناضلات ومناضلون اتحاديون دفعوا ضريبة النضال لأجل رفعة وعزة هذا الوطن وخدمة شعبه الأبي.
وعبر لشكر عن ابتهاجه وفرحه بتواجد شاب في مقتبل العمر اسمه طارق البوبكري بجانبه في المنصة، وهو ابن المناضل الاتحادي الصلب محمد البوبكري القيادي والرئيس السابق للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، معتبرا في نفس الوقت أن طارق البوبكري ليس سوى نموذج للشباب المغربي كافة في التشبع بالقيم النضالية التي دافع عنها الاتحاد الاشتراكي على مر السنين.
وشدد لشكر على أن كل مقرات الاتحاد الاشتراكي بالرباط ستكون مفتوحة أمام الشباب من أجل العمل سويا على برامج وتكوينات تهم قضايا الشباب واهتماماتهم وتساير تطلعاتهم وطموحاتهم.
ومن جهته، عبر عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، عن اعتزازه بهذه الالتحاقات الجديدة للشباب بالمنظمة، مؤكدا لهم على الاشتغال الجدي والدؤوب من أجل خدمة الشباب والوطن، مذكرا في السياق ذاته أن الشبيبة الاتحادية كمشتل لحزب الاتحاد الاشتراكي قد أعطت كفاءات وطاقات سياسية للبلاد تتحمل مسؤوليات وطنية ثقيلة تخدم البلاد من خلالها.
وأكد الصيباري أن الشبيبة الاتحادية فضاء مفتوح أمام الشباب المغربي من أجل التأطير والتكوين السياسي والدفاع عن قضايا الشباب والتعبير عن طموحاته وتطلعاته، بما أن الشبيبة الاتحادية شكلت دوما قوة اقتراحية على جميع المستويات.


الكاتب : الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 25/11/2019