في حفل تأبين الراحل محمد طلال وتوقيع كتاب سيرته بقلم الزميل بلبودالي

شراكة بين معهد «الإعلام والاتصال» بالرباط ومعهد «الصحافة والاتصال» بالدار البيضاء

 

شهد المركز الثقافي آنفا بالدار البيضاء، مساء يوم الأربعاء الماضي، توقيع اتفاقية شراكة تجمع بين المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط في شخص مديره عبد اللطيف بنصفية، والمعهد العالي للصحافة والاتصال في شخص أحمد طلال، نجل مؤسس هذه المؤسسة.
وعرف الحفل التأبيني، الذي نظم بمناسبة مرور سنتين على رحيل محمد طلال، توقيع كتاب «الدكتور محمد طلال ..مسار حياة» للزميل عبد العزيز بلبودالي.
الأستاذ عبد الطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أوضح بخصوص هذه الاتفاقية قائلا:» لقد فكرنا في شراكة مع هذه المؤسسة الخاصة التي أسسها الراحل محمد طلال، بالنظر إلى وجود تحديات كبيرة تواجه بلدنا، لذلك يضيف الأستاذ بنصفية، فالتوجه اليوم هو حول تقارب القطاع العام والقطاع الخاص، مما يجعل هذه الشراكة تخدم مهنة الصحافة حتى تواصل دورها النموذجي داخل المجتمع».
وبخصوص المحتفى به الراحل محمد طلال، يقول عبد اللطيف بنصفية، إنه حينما نستحضر محمد طلال، نستحضر من خلاله تاريخا وزمنا بأكمله، وكشف بنصفية أنه عرف الراحل في السنة الأولى من التحاقه بالمعهد، حيث عرفه أستاذا ومؤطرا ومشجعا ومحفزا للطلاب، مضيفا، لن نبكيه اليوم، بقدر ما نستحضر الرجل الذي كان نموذجا ومثالا، لقد كان صاحب نكتة أيضا بقدر جديته وصرامته، يقول عبد اللطيف بنصفية.
أحمد طلال، نجل الراحل محمد طلال، شدد في كلمته على أهمية هذه الشراكة، التي تجمع ما بين المؤسسة العمومية، التي اشتغل فيها والده وبين المؤسسة الخاصة التي أسسها الراحل بحب وتفان، ليواصل عطاءاته لفائدة أجيال من الإعلاميين، حيث اشتغل كعادته بشكل دؤوب دون كلل أو ملل.
اللقاء، الذي حضرته أسماء وازنة من عالم الصحافة والإعلام والسياسة والرياضة، منهم عبدالحميد جماهري، مدير النشر لجريدة الاتحاد الاشتراكي، وإعلاميون من مختلف المنابر الوطنية، عرف توقيع كتاب «الدكتور محمد طلال.. مسار حياة « للزميل عبد العزيز بلبودالي، وهو الكتاب الذي رصد من خلاله محطات من مسار الرجل سواء داخل المغرب أو خارجه حيث عاش هناك في منفاه الاختياري لسنوات طويلة في زمن الرصاص. وأوضح عزيز بلبودالي في كلمته أن اختيار إنجاز كتاب» الدكتور محمد طلال.. مسار حياة»، يعتبر بصمة متميزة في مساره الشخصي على مستوى إنتاجه الأدبي والتأليفي، خاصة أن الأمر يتعلق بالكتابة عن قامة وطنية جمعت بين السياسة،الأدب،الإعلام والبحث العلمي، وكان لها باع طويل في صنع أجيال وأجيال من الإعلاميين الكبار.
وأضاف عزيز بلبودالي، أنه كان يدرك صعوبة المهمة التي تم تكليفه بها من طرف أسرة الراحل، خاصة أنه اعتاد الكتابة عن أساطير الرياضة المغربية، فإذا به يجد نفسه مطالبا بتدوين تفاصيل مسار رجل من قيمة الفقيد محمد طلال.
لم يتردد، يقول بلبودالي، في قبول المهمة موضحا: «حملت القلم، وبإحساس جميل فيه كثير من شرف الكتابة، تركت للوجدان وللقلب توجيهه لتدوين صفحات من سيرة ذاتية أظنها أقرب إلى سيرة وطن ومسار حياة كان الدكتور الأستاذ محمد طلال أحد شخوصها».
حميد السعدني، مدير الأخبار بالقناة الثانية، قال في كلمته، إن الأجيال التي تتلمذت على يدي الدكتور محمد طلال، لايمكن أن تنسى هذا الرجل، الذي لم يكن يكتفي بالجانب التقني، بل كان يستغل الفرصة ليشعرنا بأننا سنكون مسؤولين غدا في عالم الصحافة، مشددا على أن الراحل كان يربط الصحافة بالسياسة والانفتاح على المجتمع، دون أن يستغل مكانته وموقعه للاستقطاب إلى التيار الذي يؤمن به، ورأى أن ذلك يشكل قمة النزاهة الفكرية.
بدوره الإعلامي الصافي الناصري، الذي سبق أن حاور الراحل محمد طلال من خلال العديد من الحلقات بالإذاعة الوطنية، ذكر بمسار الرجل، الذي كشف أنه كان يقوم بدور كبير في الدبلوماسية الموازية، ويشتغل في الظل بعيدا عن الضجيج. مصطفى طلال شقيق الراحل، ذكر بمناقب الراحل، الذي كان له الفضل عليه ليلج عالم الصحافة والإعلام، كما كان لديه الفضل على كل إخوته وغيرهم. وشدد مصطفى طلال في كلمته على أن الدكتور محمد طلال، خدم بلاده وأعطى الكثير للعديد من الأجيال التي تتلمذت على يديه سواء في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط كمدير للدراسات وكأستاذ، أو المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء الذي أسسه.
الحفل أيضا عرف تكريم العديد من الأسماء، منهم عبدالقادر مخدو، رئيس القسم التقني بجريدة الاتحاد الاشتراكي، الذي صمم وأخرج كتاب «الدكتور محمد طلال مسار حياة»، حيث سلمه درع التكريم عبد الحميد جماهري، مدير النشر لجريدة الاتحاد الاشتراكي ومدير تحريرها، كما تم عرض العديد من الشهادات في حق الراحل من خلال شريط توثيقي من إنجاز طلبة المعهد، وهي شهادات لعبد الحميد جماهري، محمد شوقي، السمهري وغيرهم الذين تحدثوا عن مناقب ومسار حياة الدكتور محمد طلال.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 22/10/2022