في حفل تكريمه : الجمهور يردد أحمد فرس..مفخرة الأجيال

 

« أشكر جميع من رافقني في مساري الرياضي،لاعبين، مسيرين، مدربين، الجمهور المغربي، الصحيين.. أدين للجميع بجزيل الشكر، لولاكم ما كان اسم أحمد فرس سينجح في مساره». هكذا قال الأسطورة أحمد فرس في تصريحه مباشرة بعد مغادرته أرضية ملعب البشير بعد مشاركته في اللقاء الذي جمع قدماء لاعبي شباب المحمدية بفريق أساطير برشلونة الإسباني.
من جانبه، قال عميد الفريق الإسباني ميغال أنخيل ناضال: « إنه لاعب يستحق الاحتفاء به.. لقد تعرفنا على تاريخه في هذه الأيام القليلة التي قضيناها هنا في المغرب، ويمكن أن أؤكد أنه رجل استثنائي..أنا منبهر، كيف للاعب أن يرفض، وهو في عز شبابه، الشهرة والمال ويدير ظهره لنادي كبير كريال مدريد مفضلا العيش في مدينته حاملا قميص فريقها شباب المحمدية؟»
على نفس المنوال، أكد الهداف التاريخي لمنتخب الكامرون روجي ميلا: « أعرفه وأعرف تاريخه.. إنه من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم الافريقية..وأنا جد سعيد لأني أشارك اليون في الاحتفاء برجل عظيم من قيمة أحمد فرس».
من جانبه، قال نورالدين البويحياوي العميد السابق للمنتخب الوطني:» أحمد فرس جزء هام من تاريخ منتخبنا الوطني.. رجل أعطى أشياء كثيرة للفريق الوطني ولفريقه الشباب.. نحن هنا لنقول له شكرا السي أحمد وبطول العمر إن شاء الله».
وقال عزيز بودربالة أنه يعتبر أحمد فرس نموذج للاعب يجتمع الناس حول حبه وحول احترامه.. فرس، يضيف بودربالة، يستحق أكثر من تكريم لما منحه للكرة المغربية».
وعبر صلاح الدين بصير عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم الهداف التاريخي للمنتخب الوطني،معتبرا أن أحمد فرس كان ولازال قدوة لأي لاعب يطمح إلى تحقيق النجاح في مجال كرة القدم».
وأكد طارق الجرموني الحارس الدولي السابق أنه أقل ما يمكن أن يعمل للأسطورة أحمد فرس هو تنظيم مثل هذا الحفل التكريم مشيرا إلى أن فرس أعطى الكثير للكرة المغربية ولم ينل حقه كما يجب».
وكان ملعب البشير بالمحمدية ، قد تحول إلى قاعة أفراح شاسعة بحلة جميلة جدا بعدما خضع لأشغال إصلاح وترميم، واحتضن مساء الأحد ،مباراة استعراضية ، تكريما لأسطورة كرة القدم المغربية اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، الحاصل على الكرة الذهبية سنة 1975 ، والمتوج مع الفريق الوطني بكأس افريقيا للأمم سنة 1976 في اثيوبيا. وجمعت المباراة التكريمية بين فريق ضم ثلة من نجوم كرة القدم المغربية مثل عزيز بودربالة،صلاح الدين بصير، نورالدين البويحياوي، نورالدين النيبت معزز بنخبة من اللاعبين السابقين لفريق شباب المحمدية و نجمي كرة القدم البرازيلية و الكاميرونية كافو وروجي ميلا ، بفريق ضم أساطير نادي برشلونة الاسباني يتقدمهم النجمان البرازيليان ريفالدو و سوني اندرسونوتابعها جمهور غفير وفعاليات رسمية وجمعوية كما حضرها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .
وانتهت المباراة بالتعادل الايجابي هدفين لمثلهما .
وسبق حفل التكريم المنظم من طرف فريق شباب المحمدية، تعبئة شاملة لكل مكونات الفريق والمدينة، حيث انخرط الجميع في التحضير لهذا العرش امتنانا وتقدير لأحمد فرس.
وتسلم أحمد فرس هدايا تذكارية خلال حفل تكريمه من طرف حسن واجي وأمين بوخراز نيابة عن المكتب الجماعي للمجلس البلدي للمحمدية، ومن طرف شخصيات أخرة، كما تم توزيع عدد كبير من كتاب: « أحمد فرس..سيرة حياة» على ضيوف الحفل التكريمي.
ويحظى العميد التاريخي للكرة المغربية أحمد فرس بتقدير كبير في الساحة الكروية المغربية و الافريقية ،لمساره المتميز سواء في صفوف فريق شباب المحمدية أو رفقة المنتخب الوطني المغربي.
ولد فرس بالمحمدية في 7 دجنبر 1946، حيث برز رفقة شاب المحمدية، الفريق الوحيد الذي مارس في صفوفه طوال مسيرته الكروية، مع أن فرقا كبيرة على الصعيد العالمي طلبت وده لعل أشهرها فريق ريال مدريد الإسباني.
وبدأت مشاركات فرس رفقة المنتخب المغربي في 1966، قبل أن يشارك في مونديال مكسيكو 1970، ويحمل الكأس الأفريقية الوحيدة التي حازها المغرب على صعيد بطولة أمم أفريقيا، وكان ذلك في 1976 بإثيوبيا.
وفرض أحمد فرس شخصيته الكروية على المستوى الافريقي ما خول له الفوز بالكرة الذهبية الأفريقية، في 1975، للمرة الأولى بالنسبة للاعب مغربي وعربي.
أحمد فرس هو الهداف التاريخي للمنتخب المغربي بـ42 هدفا؛ كما أنه الهداف التاريخي للمنتخب المغربي في كؤوس أفريقيا برصيد 6 أهداف في 12 مباراة.
كما سجل 3 أهداف رفقة المنتخب المغربي في أولمبياد ميونيخ سنة 1972، وشارك رفقته في تصفيات كأس العالم 1970 و1974 و1978، سجل خلالها 6 أهداف.
كما سبق له أن توج هدافا للبطولة المغربية سنتي 1969 و1973، رفقة فريقه شباب المحمدية، الذي فاز معه بالبطولة المغربية في 1980 وبكأس العرش في 1972 و1975.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 06/11/2019