في حوار مع قناة قناة Newsmax TV الأميركية : السفير عمر هلال : قرار مجلس الأمن تتويج لخمسين عاما من الدبلوماسية المغربية

نأمل أن يزور الرئيس ترامب الصحراء خلال الاحتفال القادم

في أول ظهور إعلامي له بعد صدور قرار مجلس الأمن التاريخي، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على صحرائها يشكّل تتويجا لخمسين عاما من العمل الدبلوماسي المتواصل.
وفي حوار بثّته قناة Newsmax TV الأميركية، شدّد هلال على أن القرار يكرّس شرعية المغرب التاريخية ويعبّر عن وحدة العرش والشعب حول القضية الوطنية، مشيدًا في الوقت ذاته بدور الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في دفع الملف نحو حسمٍ أممي غير مسبوق وفتح أفق جديد للمصالحة في المنطقة المغاربية. وفيما يلي نص الحوار:

n ما الذي يمثله هذا القرار الأممي بالنسبة إليكم شخصيا، وبالنسبة للمغرب؟

n هذه لحظة تاريخية، لقد شهدنا قرار لمجلس الأمن يعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
إن هذه اللحظة، لهي تتويج لخمسين سنة من العمل الدبلوماسي والتضحيات والصبر، ولجهود ميدانية وتنموية داخل المنطقة وخارجها. ما يحدث ليس مجرد قرار سياسي، بل تأكيد لاستمرارية شرعية تمتد لقرون، وتجديد لروابط البيعة بين سكان الأقاليم الجنوبية والمؤسسة الملكية، كما كانت قبل الدولة العلوية وحتى في العهود السابقة. هذا الاستمرار، شهدناه أيضا بعد خطاب الملك حيث خرج المواطنون تلقائيًا إلى الشوارع للتعبير عن فرحهم، في مشهد وطني امتد منذ العاشرة ليلا إلى ما بعد منتصف الليل.

n ماذا عن دور الولايات المتحدة في هذا الملف، خصوصا الرئيس دونالد ترامب؟

n التاريخ سيذكر أن الرئيس ترامب كان أول رئيس دولة كبرى يعترف بسيادة المغرب على صحرائه، علاوة عن كونه أول قائد دولة رأى إمكانية تحقيق السلام، بينما ظلّ آخرون مقتنعين بوجود الصراع والعقبات والى ما ذلك…
لقد دفع السيد ترامب مجلس الأمن إلى تغيير نهجه بعد سنوات من القرارات التقليدية التي كانت تُبقي الوضع على ما هو عليه. إن هذا الاعتراف، فتح الباب أمام دول أخرى لتدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق، مثل فرنسا، المملكة المتحدة، وألمانيا.

n هذا يذكر بالعلاقة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، أليس كذلك؟

n نعم، إنها مفارقة تحمل رمزية كبيرة. لقد كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة قبل أكثر من قرنين، والولايات المتحدة اليوم أول قوة كبرى تعترف بسيادة المغرب على صحرائه. كان الملك محمد السادس حريصا على الإشادة بدور الرئيس ترامب باعتباره صديقًا للمغرب وللملك وللشعب المغربي.

n وما الذي ينتظر المغرب في الاحتفال القادم بـ»يوم الوحدة»؟ هل هناك خطط أو مبادرات؟

n نأمل أن يزور الرئيس ترامب الصحراء خلال الاحتفال القادم. كما نأمل أن يكون العام المقبل مناسبة لتحقيق المصالحة مع الجوار المغاربي، وإعادة بناء التكامل الاقتصادي في المنطقة المغاربية، خصوصا بين المغرب والجزائر. إن رؤية الملك، تقوم على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، مع التمسك المطلق بالدفاع عن الوحدة الترابية وسيادة المغرب.

n سؤال أخير: كيف تختصرون هذه اللحظة التاريخية؟

n إنها لحظة وحدة وطنية وإنجاز تاريخي، ثمرة خمسة عقود من الجهد والعمل الدؤوبين. لا يسعنا اليوم إلا أن ندعو الجميع لزيارة الصحراء المغربية، والإطلاع بشكل مقرب وواقعي على مدى التنمية والتحوّل الاقتصادي الذي شهدته الأقاليم الصحراوية.


الكاتب : تـ: المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 11/11/2025