تماشيا مع الإجراءات الاحترازية والوقائية الرامية إلى منع انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بالمؤسسات السجنية، أوفدت المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، فريقا من الأطر الصحية، مدنيين وعسكريين، حل بالسجن المحلي للمدينة، حيث تم القيام بتفقد الحالة الصحية للعاملين بالمؤسسة، وإخضاع عدد منهم لاختبارات طبية في إطار التدابير الممنهجة لمنع تسرب جائحة كورونا لهذه المؤسسة، والتأكد من كل ما من شأنه أن يساهم في انتقال العدوى، مع تحسيس الموظفين بالإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من الفيروس .
واستنادا لبلاغ في الموضوع، «قامت الخلية الإقليمية لمحاربة الأوبئة، التابعة لمندوبية الصحة، الثلاثاء قبل الماضي، بحضور رئيس الفرقة العسكرية للمستشفى الإقليمي بخنيفرة، وتنسيق مع السلطات المحلية، وكذا إدارة السجن المحلي، بإجراء 40 اختبارا، في خطوة استباقية ووقائية، للكشف المبكر عن أية حالة ممكنة، تفاديا لتفشي الوباء داخل المؤسسة السجنية»، وشملت هذه الاختبارات، بحسب نفس المصدر، «جميع الفئات، من إداريين، أطر صحية،حراس، عمال المطبخ،والقائمين على المخازن، سواء من العاملين أو من النزلاء».
هذا وقد سبق أن شهد السجن المحلي عملية تعقيم، في إطار حملة تعقيم الفضاءات والمؤسسات العمومية الجارية على مستوى المدينة، تحت إشراف مكتب حفظ الصحة بجماعة خنيفرة، وذلك على غرار باقي المؤسسات السجنية بالمغرب،» بهدف ضمان السلامة الصحية للسجناء والموظفين، على حد سواء، ومساهمة في تفعيل مذكرة صادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج٬ والموجهة لعموم مديريات المؤسسات السجنية٬ من أجل اتخاذ ما يمكن من الإجراءات الوقائية والتدابير الاستباقية لحماية نزلاء وموظفي السجون».
وارتباطا بإجراءات اليقظة الوبائية بإقليم خنيفرة، يذكر أن مندوبية الصحة شكلت عدة وحدات للتدخل السريع، بمختلف تراب الإقليم، والتي تقوم، بتنسيق مع السلطات المحلية، بعملية الرصد والتدخل في كل الحالات المرتبطة بالتدابير الاستباقية والوقائية، مع وضع رقم هاتفي خاص (141، أو 300 إو 0801004747)، للاتصال منه بخلية اليقظة، في حال ظهور أعراض، وتجنبا للانتقال إلى المستشفى مباشرة، وذلك من أجل تفادي مخالطة أشخاص آخرين.