عن منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ( 2025) صدر حديثا كتاب “دراسات في السياسة اللسانية لأحمد بوكوس، ترجمة عزيز لمتاوي.
يقدم هذا العمل أهم الأبحاث التي أنجزها المؤلف حول مسألة السياسة اللسانية المعتمدة في المغرب، والتي تميزت بنقل البلد من سياسة مبدئية تبنتها سلطة الحماية وعملت على إدخال اللسان الفرنسي وترسيخه، إلى سياسة تعريب وضعت تصورها الدولة المستقلة بهدف إعادة إدراج العربية في المجال المؤسسي.. الى دمج الأمازيغية في المشهد اللساني مع دستور 2011 بغرض الاعتراف بالبعد الأمازيغي في الهوية الوطنية .وقد نجم عن الاتصال بين هذه الألسنة احتدام المنافسة بينها من حيث الوضع الذي تحتله والوظائف التي تؤديها ومجالات استعمالها.
تشكل النصوص المرجعية ذات الصلة إطارا تشريعيا يسعى، من ناحية، إلى تدبير هذا التنافس للتمييز بين الألسنة الوطنية والألسنة الأجنبية، ومن ناحية أخرى إلى اعتماد سياسة واقعية تراعي الانفتاح الضروري على الألسنة الأكثر استعمالا في عالم اليوم والرهانات الاستراتيجية والاقتصادية المرتبطة بتنمية المغرب.
يشكل هذا العمل في المحصلة الاخيرة ، محاولة تروم تفكيك معطيات الحقل اللساني وتحليلها من أجل فهمها في تركبها وديناميتها في أفق تأطيرها وترشيدها في سياق المقتضيات الدستورية والتدابير القانونية.
سيتم تقديم الكتاب خلال فعاليات الدورة 30 من المعرض الدولي للكتاب يوم 23 أبريل الجاري في الساعة 11 صباحا. حيث سيقدمه كل من المترجم عزيز لمتاوي وسعيد بنيس ورشيد لعبدلوي بحضور مؤلفه أحمد بوكوس.
في « دراسات في السياسة اللسانية “ أحمد بوكوس يفكك الحقل اللساني بالمغرب

بتاريخ : 16/04/2025