شكل موضوع «حقوق الإنسان وآليات الديمقراطية التشاركية»، محور دورة تكوينية نظمتها الجمعية المغربية للتنمية بالجهة الشرقية ، لفائدة طلبة جامعة محمد الأول، في إطار مشروع «جميعا من أجل تعزيز المشاركة المواطنة والفعالة لدى طلاب جامعة محمد الأول بوجدة».
وركزت الدورة، التي احتضنتها المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة صباح السبت 26 نونبر 2020، وأطرها أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق الهاشمي بن الطاهر، على «المفاهيم العامة لحقوق الإنسان والمفاهيم العامة للديمقراطية التشاركية قصد الإلمام بالمضامين الأساسية لهذه المفاهيم»، حيث أبانت المناقشة «عدم الإدراك الشامل والصحيح لهذه المفاهيم، سواء من خلال الممارسة اليومية أو السلوكيات الصادرة عن الأشخاص وخصوصا الشباب، بمن فيهم طلاب الجامعة، والتي تعكس عمق الهوة بين المعرفة والممارسة، مقارنة بما يتعلمه الطلبة في المحاضرات وما تتم مشاهدته من سلوكيات على أرض الواقع، والتي تحول الجامعة من فضاء للحوار والتدبير السلمي للخلافات إلى فضاء يسوده التشنج والعنف في بعض الأحيان».
وفي هذا الإطار، يتم التدخل عبر الآليات والوسائل الضرورية المتاحة قانونيا وأخلاقيا من أجل تدارك الموقف، وذلك بإرساء قيم المواطنة والمشاركة البناءة وتحصين روح التسامح والتصالح والسلم الاجتماعي بين مكونات الجامعة والطلاب على وجه الخصوص.
هذا، ويهدف المشروع، الذي يدخل في إطار برنامج» مشاركة مواطنة» الممول من طرف الاتحاد الأوروبي ويشرف على تنفيذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريعUNOPS، وهو ثمرة شراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى «مواكبة طلبة جامعة محمد الأول بوجدة وتعزيز المشاركة المواطنة والفعالة لديهم، سيما وأن عددهم يتزايد سنة بعد أخرى، سواء بفعل الوافدين عليها من أقاليم جهة الشرق ومن جهات أخرى من المملكة، أو الطلبة القادمين من دول أخرى خاصة إفريقيا لمتابعة دراستهم بهذه الجامعة، والتي تواجه عدة تحديات لبلوغ وضمان التسامح والسلام ما بين جميع الشرائح المتواجدة فيها…».