تميزت الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي لمدينة بني ملال المنعقدة ، مؤخرا ، بمقر الغرفة الفلاحية ، بمداخلات لم تخل من تشنج و و تبادل الاتهامات بين مستشارين مشكلين للأغلبية و آخرين من المعارضة، وهو ما جعل المتتبعين يتساءلون : «هل اللحظة هي محطة للتباكي ومحاولة تبرئة الذمة ، سواء تعلق الأمر بمسؤولية المجلس في مراقبته للقرارات التي يتخذها و مدى درجة تنفيذها أو تنزيلها وفق المعايير و الشروط المسطرة بدفاتر التحملات ، أو عندما يتخلى المجلس عن شروط المواكبة و المراقبة و التتبع ؟ « .
ومن ثم اعتبر ما حصل بمثابة «محاولة لتعويم مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في عمقها الأساسي، و مثال ذلك، أن المجلس سبق وان تعمد عدم تسلم الانذارات والتبليغات القضائية بطرق غير مفهومة ، وعندما تغرق مالية الجماعة في الباقي استخلاصه او التعويضات التي تفرضها الاحكام القضائية بقوة منطوقها ، يهرع البعض الى لغة الهروب الى الامام ، حيث يظهرون غيرة مفتعلة ومصطنعة على مالية الجماعة ، في وقت هم مسؤولون عن هدر مالية الجماعة «؟ .
هذا و تدارس المجلس في دورته الاستثنائية ما تضمنه جدول اعمالها والمتمثل في ثلاث نقاط تمثلت في : « الدراسة والتصويت على اتفاقية شراكة لتمويل انجاز البرنامج التكميلي المتعلق بمعالجة البنايات المهددة بالانهيار في المدينة العتيقة – الدراسة والتصويت على تعديل دفتر التحملات الخاص بكراء مقهى بالسويقة النموذجية – تمكنونت – اعادة الدراسة والتصويت على الاثمان التي حددتها اللجنة الادارية للتقويم من اجل تعويض بعض أرباب العقارات التي شملتها المنفعة العامة بالمدينة «.
وقد تم التصويت على مجمل النقاط بالاغلبية ، بمعدل 26صوتا – وقفت خلالها بعض مداخلات المجلس على «الوضع الذي انتجته التهيئة العمرانية للمدينة القديمة – كثرة المدارات- توزيع عشوائي للطرق وغياب علامات التشوير» ، وهي الوضعية التي تحولت الى عامل إعاقة للسير والجولان في المدينة بصورة اثارت استنكار الراجلين وأرباب السيارات… .
وأشارت مداخلات أخرى الى «غياب الانسجام بين القرار التنظيمي ومقررات المجلس المضمنة في دفتر التحملات المنظم لاداء السومة الكرائية لتجار السويقة، فضلا عن الفوضى والاهمال والاكتظاظ ، في غياب كامل لمسؤولية الجمعية الوصية على توجيه وترشيد وتنظيم السويقة… كما تطرقت بعض التدخلات لموضوع دخول بعض المنتخبين في حملة انتخابية سابقة لإوانها والاهدار المجاني للمال العام باستعمال هواتف الجماعة …