حركة «صحراويون
من أجل السلام»
تؤكد سعيها لحل سلمي لنزاع الصحراء
وجه السكرتير الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام” الحاج أحمد باريكلا رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أبلغه من خلالها بالإعلان عن تأسيس الحركة وأهدافها المتمثلة في « لفت انتباه المنتظم الدولي وممارسة تأثير إيجابي بهدف التوصل إلى حل سلمي» لنزاع الصحراء.
وأوضحت الرسالة التي نشرتها الحركة في موقعها على الإنترنت، السياق السياسي الذي تأسست فيه، باعتبارها “قوة سياسية جديدة ومستقلة تمثل قطاعات مهمة من السكان بضفتي الجدار، وتتطلع إلى لعب دور حيوي في حل المشكلة المستمرة بالإقليم منذ خمسة عقود” .
كما أشار السكرتير الأول للحركة في رسالته إلى أن “لائحة الموقعين على البيان التأسيسي للحركة تضم مجموعة كبيرة من المثقفين والضباط والدبلوماسيين السابقين في البوليساريو ونشطاء حقوق الإنسان وكذلك أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة أو الجمعية العامة للصحراء في المستعمرة الإسبانية السابقة”، مضيفا أن سبب وجود الحركة يتمثل في “لفت انتباه المنتظم الدولي، وممارسة تأثير إيجابي بهدف التوصل إلى حل سلمي لمشكل ربما يكون الأقدم والأكثر الما من بين الملفات المدرجة على جدول أعمال الهيئة الدولية العليا”.
وأضافت الرسالة أن حركة «صحراويون من اجل السلام» “تريد تشجيع إعادة تنشيط دينامية، من شأنها أن تؤدي إلى تتويج عاجل وناجح للجهود المبذولة لصالح الحل، لإنهاء المعاناة الطويلة والمؤلمة لشعبنا، وتحقيق الرفاهية والكرامة له”، مضيفا أنه “ومن أجل هذه المهمة الملحة والعاجلة، تود الحركة الاعراب عن استعدادها التام للتعاون كما يملي ذلك شعارها: سلام، عدالة، وفاق”.
وكانت حركة «صحراويون من أجل السلام» التي أعلن عن تأسيسها في 22 أبريل الماضي، قد عقدت اجتماعا لقيادتها السياسية، عبر الإنترنيت،
خصص لتقييم أداء مختلف هياكل الحركة بعد أسبوعين من تأسيسها، كما تناول الاجتماع ردود الفعل الإيجابية المعبر عنها في أوساط الرأي العام الصحراوي، حول الحركة.
وحسب المشاركين في الاجتماع، كما جاء في بلاغ للحركة، فإن الاهتمام الكبير الذي أولته الصحافة الدولية لحدث الاعلان عن تأسيسها، فاق بامتياز التناول الذي حظي به المؤتمر الخامس عشر للبوليساريو، باعتباره أهم حدث سياسي تنظمه الأخيرة في السنوات الأربع الماضية.
وأضاف البلاغ أن القيادة السياسية للحركة، عبرت عن ارتياحها الكبير للانخراط المستمر في صفوف التنظيم الجديد، حيث انضم العشرات من الصحراويين، خاصة من المنتمين لفئة الشباب من الباحثين والطلبة الجامعيين.
من جهته شدد السكرتير الأول للحركة في كلمته على ضرورة المضي قدما في تحقيق أهداف مشروع الحركة السياسية، كما أوضح خلال الاجتماع أن “بروز الحركة التي تضم أطرا وكفاءات من مختلف مكونات وفئات المجتمع، سيدشن مرحلة جديدة يطبعها تكريس الديمقراطية والتعددية السياسية، كما ستشكل قطيعة نهائية مع احتكار البوليساريو للتمثيل والشرعية».