في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، طاليت خمسون نقابة صحفية عربية وأجنبية،باتخاذ موقف سريع وقوي لحماية الصحفيين في فلسطين، وإدانة قتل الإعلاميين والتضييق عليهم، والعمل على تطبيق أحكام قانون جنيف للنزاعات المسلحة المتعلقة بحماية الصحفيين.
الرسالة الموقعة من طرف هذه الإطارات الصحفية ،شددت على أن هذه الخطوة ،تأتي انطلاقا من حق الجمهور في الإعلام وحق الإعلاميين في ممارسة عملهم بكل حرية،وكذلك بالنظر لما يعيشه الإعلاميون في فلسطين من استهداف ممنهج، وصل درجة القتل المباشر والمستهدف، ومضايقات تجعل استمرارهم في العمل يشكل خطرا عليها،مطالبة المجتمع الدولي بالعمل الفوري على التحقيق في عمليات القتل، وضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب.
وطالبت الرسالة أيضا كل دول العالم لضمان حرية الإعلاميين، واتخاذ الإجراءات الضرورية والميدانية لحماية الإعلاميين، ولضمان حرية الممارسة الإعلامية.
إسرائيل التي قتلت الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء، لم يسلم من عدوانها الصحافيون ،وذلك من أجل تحييد الشهود، من خلال قتلهم واستهداف عائلاتهم، وهو ما كشفت عنه نقابة الصحفيين الفلسطينيين، التي أكدت أن إسرائيل قتلت 38 صحفياً منذ 7 أكتوبر.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن حصيلة الشهداء من العاملين في مجال الصحافة والإعلام بلغت 38 شهيدا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضحت النقابة في بيان لها،أنه منذ 7 أكتوبر 2023 استشهد 25 صحفياً فلسطينياً و13 من العاملين في قطاع الإعلام، نتيجة قصف جيش الاحتلال،بالإضافة
إلى قصف منازل ما لا يقل عن 35 صحفياً واستشهاد عشرات من أفراد عائلاتهم من ضمنهم الاستهداف المتعمد لعائلة الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة، الذي نتج عنه قتل زوجته، واثنين من أبنائه، وحفيده الأصغر.
وقالت النقابة إن هذه الأفعال الشنيعة امتداد لسياسة ممنهجة لاستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين،إذ قتل الجيش الإسرائيلي 55 صحفياً فلسطينياً منذ عام 2000 وحتى السابع من أكتوبر 2023، بمن فيهم الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مايو 2022..
وذكر البيان بقطع الاحتلال كل وسائل الاتصال مع قطاع غزة، بما فيها الاتصال والإنترنت والهاتف والاتصالات المحمولة. وما زال الاتصال محدودا ويتعرض لتعطيل وتشويش مما يتيح لإسرائيل تنفيذ مجازرها في الظلام، بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام العالمية .