أطلقت سلطات عمالة مقاطعات البرنوصي بالدارالبيضاء، منذ 30 مارس 2020، تحت إشراف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع كل من التعاون الوطني بالمنطقة، الجمعية الحضرية للمخيمات الصيفية، مندوبية وزارة الشباب والرياضة، ومندوبية وزارة الصحة، مبادرة تضامنية تمثلت في وحدة خاصة باستقبال ورعاية الأشخاص بدون مأوى، بحمولة 150 مستفيدة ومستفيد، وذلك طيلة فترة الحجر الصحي، بقاعة الرياضات الأزهر، ضمن التدابير الوقائية والاحترازية، لمواجهة جائحة كورونا.
ويشرف على هذه المبادرة الاجتماعية فريق من أطقم إدارية وتربوية وطبية وغيرها..، يشتغل 24 ساعة على 24، وفق ماهو منصوص عليه ببرنامج الاشتغال اليومي، المبني على التنوع والاختلاف، من أنشطة تربوية وثقافية، ورياضية، بالإضافة إلى جلسات الاستماع والمواكبة للمستفيدين من العملية من مختلف الفئات والأعمار.
وبخصوص هذه المبادرة أوضح يوسف العطاري، المشرف العام على الوحدة، «أنه بعد استقبال أية حالة، يتم مباشرة تسجيل جميع المعلومات بخصوصها، وعرضها للتعقيم والكشوفات الطبية من قياس لدرجة الحرارة وغيرها بما فيها التلقيح بحقنة المينانجيت، وهو ما أكده الطبيب العجالي حسن المكلف بالوحدة في عين المكان، ثن استفادة المعني بالأمر من حمام في عين المكان بعد تمكينه من حقيبة خاصة بمواد التنظيف وملابس جديدة ، مع الاستفادة من الحلاقة حسب وضعية الوافدين، ليتم بعدها مصاحبة المستفيد للجناح والمكان المخصص له للراحة والنوم حسب الجنس وبمعدات جديدة من جهة»؛ مؤكدا «أن المأوى يتوفر على نظام المطعمة، على مدى أربع وجبات في اليوم، يشرف عليها فريق متخصص في الطبخ».
وفي السياق ذاته، تم التأكيد على» أن الهدف يبقى هو السعي لإعادة إدماج المستفيدين داخل المجتمع بعد الحجر الصحي، وأيضا المساهمة في الحد من الادمان على المخدرات، حيث يتم تنظيم جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي مع اطر مختصة، وتحديد أفكار مشاريع فردية مدرة للدخل، من طرف اطر التنسيقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني».
وللتذكير، فإن سلطات البرنوصي، وبتاريخ 08 ابريل 2020، نظمت حملة التبرع بالدم ، بمقر العمالة شارك فيها الموظفون وأعوان السلطة وجمعيات المجتمع المدني، استجابة لنداء المركز الوطني لتحاقن الدم بالدار البيضاء.