في سياق تجديد جمعية مدرسي الفلسفة بخنيفرة : من أجل ترسيخ الفكر العقلاني وتعزيز قيم الإنسانية والتنوير

 

بعد فترة قصيرة من الإعلان عن تجديد فرع «الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة» بخنيفرة، التأم عدد من مدرسات ومدرسي و»أصدقاء ومحبي الحكمة»، في الزمان والمكان، يوم السبت 27 نونبر 2021، بدار الشباب الحي الحسني، وذلك «في سبيل ضخ نفس جديدة في نشاط الجمعية على أمل تحريك باقي الفروع لغاية عقد مؤتمر وطني يعيد للجمعية توهجها في ظل ظروف موضوعية وذاتية تنتظر الحضور الكامل لمادة أساسية كمادة الفلسفة.»
«لقد جاء التجديد لأجل الاستمرار في الانخراط الجدي في عملية تقييم عملية تدريس الفلسفة، وتشريح الاكراهات التي تعانيها، إن على مستوى البرامج والمقررات، أو الموارد البشرية والمؤلفات المدرسية، أو في ما يتعلق بالمفاهيم المناوئة للصوت الفلسفي وفكره العقلاني» يقول المجتمعون ، معبرين عن «انتظاراتهم للارتقاء بالدرس الفلسفي تفكيرا وممارسة، وتعزيزا لدور المادة في المدرسة العمومية والمجتمع الثقافي العام».
ومن خلال أشغال الجمع التجديدي، تم عرض التقريرين الأدبي والمالي للمكتب السابق، والمصادقة عليهما بالإجماع، ثم حل المكتب السابق، حيث انتقل الجميع لعملية التجديد التي أسفرت عن انتخاب 11 عضوا وعضوة، «بفكر تطوعي، تربوي ومهني، وذلك في جو ديمقراطي»، بحسب بلاغ في الموضوع، حيث تم «التداول في توجهات الجمعية البيداغوجية المهنية، والثقافية الفكرية، ثم المدنية والتنويرية».
ووفق «منهجية ديمقراطية» حسب المصدر ذاته، «تم الإعلان عن انتخاب نورالدين الفنون (كاتبا) وفدوى الشاهد (نائبه)، حوسى أزارو (أمينا للمال) ومحمد الهاشمي (نائبه)، سعيد باري (مقررا)، فيما عادت مهمة المستشارين لمصطفى تودي، اسماعيل حلال، عمر حلال، عبدالرحمان الكرومي، حميد الطيب وعلي أوعبيشة.
ووفق المصدر نفسه، فقد سجل الجمع العام «عرض مداخلات الحضور التي تناولت في مجملها مختلف الأفكار والتصورات والمقترحات والإضاءات حول أهمية اشتغال الجمعية على مشاريع ثقافية وفكرية ومهنية، وبرامج الأنشطة السنوية التي تمكنها من القيام بدورها في نشر التنوير والقيم الفلسفية والإنسانية الكونية، وكذا الانفتاح على النسيج الجمعوي، محليا وجهويا ووطنيا، واستمرار الدينامية الفلسفية إقليميا».
وتضمن البلاغ «توجيه تحية الجمعية لعموم مدرسات ومدرسي الفلسفة على مجهوداتهم في سبيل تطوير الدرس الفلسفي وتربية الأجيال الناشئة»، مع الإعلان عن «استعدادها لاستيعاب كافة مبادرات الأستاذات والأساتذة، سعيا منها لترسيخ قيم الفلسفة الكونية في المجتمع والثقافة، وتعزيز قيم الإنسانية والعقلانية والتنوير، وتثمين ثقافة الاختلاف والتعايش والانفتاح».


الكاتب : بيضي. أ

  

بتاريخ : 30/11/2021

أخبار مرتبطة

    عدد الموقوفين على إثر أحداث الخميس بلغ 28 معتقلا   حالة من السخط في أوساط المحيط الجامعي والرأي

أزمة طلبة الطب في المغرب تعد تجسيدًا واضحًا للتوترات المتزايدة بين الدولة وفئة مهمة من الشباب المتعلم المقبل على سوق

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تقريره السنوي الأول خلال ولايته الثانية، عن حصيلة وآفاق عمله لسنة 2023، كمؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *