في ظل استمرار أعطاب التشخيص والتكفل: العالم احتفل أمس الخميس باليوم العالمي لسلامة المرضى وهو يواجه جائحة كوفيد 19

 

خلافاً لسنوات خلت، احتفلت دول العالم أمس الخميس 17 شتنبر في ظل أجواء استثنائية على الصعيد الصحي، بفعاليات اليوم العالمي لسلامة المرضى الذي أقرته منظمة الصحة العالمية، والتي تتمثل في حرب مفتوحة ضد الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، وما تسببت فيه من وفيات وإصابات وإنهاك لقدرات المنظومات الصحية. ويأتي هذا اليوم العالمي للتأكيد على أهمية الرعاية الصحية التي يجب إيلائها للمرضى وكذا الاهتمام بأوضاع العاملين في القطاع الصحي، والحفظ كذلك على سلامتهم وصحتهم وتمكينهم من تقديم خدماتهم الصحية والقيام بواجبهم، وفقا للمواصفات المنصوص عليها، للمساهمة في تجويد عمل المنظومة الصحية بكل دولة.
ورفع عدد من الجمعيات المهنية المغربية شعار «سلامة العاملين الصحيين ضمانة لسلامة المرضى»، لتخليد فعاليات هذا اليوم، ويتعلق الأمر بكل من الجمعية المغربية التخدير والإنعاش والجمعية المغربية لطب المستعجلات والفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش والجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، داعية مهنيي الصحة إلى رفع صوتهم من أجل سلامتهم، مع ما يعني ذلك من انعكاس إيجابي على صحة المرضى والتكفل الجيد بهم، انطلاقا من النقل صوب المؤسسات الصحية وصولا إلى العلاج، الذي تختلف مستوياته وتفاصيله بحسب كل حالة مرضية وطبيعة الخدمات والتدخلات التي تحتاجها.
وتشدد منظمة الصحة العالمية على تعزيز الفهم العالمي لسلامة المرضى وتكثيف مشاركة الجمهور في مأمونية الرعاية الصحية والنهوض بإجراءات عالمية ترمي إلى تحسينها والحدّ من الأذى الذي يصيبهم، وهو ما يفتح نقاشا واسعا وعريضا ويتطلب إشراكا جماعيا في ظل الوضع الوبائي الذي يعرفه العالم وبلادنا، خاصة في ظل استمرار ارتفاع الإصابات ومعدلات الوفيات، ووجود أعطاب متعددة على مستوى التشخيص والتكفل، وتوفير أسرّة للمرضى لا سيما في مصالح العناية المركزة والإنعاش.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/09/2020