عكس ما كان منتظرا، تأجل الجمع العام الاستثنائي الذي كان مقررا في 3 فبراير ،2025 والذي كان سيعقده فريق رجاء بني ملال للخروج من مرحلة فراغ التسيير الذي خلفته استقالة رئيس الفريق خالد حجي منذ 20 دجنبر الماضي.
الجمهور الملالي والمتتبعون كانوا ينتظرون الأسبوع المقبل لرفع حالة الاضطراب، التي يعيشها الفريق على مستوى التسيير. مكتب مسير مبثور، بدون رئيس وبدون أمين مال إضافة إلى تخلي بعض الأعضاء عن مهامهم. وقد استبشر الجمهور خيرا حين علموا أن المسيرين قد اتفقوا مبدئيا على رئيس جديد سيقود السفينة إلى غاية عقد الجمع العام العادي في نهاية الموسم.. لكن الأمور سارت عكس ذلك، فتبين بأن ما تبقى من المكتب المسير لم يقم بتفعيل استقالة الرئيس بشكل رسمي. هذا الأخير سافر خارج الوطن وحدا حدوه أمين المال إسماعيل أبو الحرمة، مما خلف “بلوكاجا” في تسيير الشؤون اليومية للفريق.
الجامعة والعصبة لا تعترفان إلا بالرئيس الأصلي، في غياب من يخلفه، والسلطات المحلية والإقليمية تسير في نفس الاتجاه، احتراما للقانون والوثائق الرسمية المتوفرة لديها..
تطورت الأمور إلى الأسوأ وتوقفت الموارد المالية في ظل متأخرات مالية عديدة، وبما أن المشاكل لا تأتي فرادى توصل الفريق بأحكام جديدة من الجامعة لصالح خمسة لاعبين من الموسم الماضي، مجموع مبالغها أكثر من 80 مليون سنتيما، تحرم الفريق من انتداب لاعبين جدد في “الميركاتو” الحالي.
لقد ضاقت الأمور واستعصت الحلول على نائب الرئيس عبد العزيز حاتم ورفاقه، فتم اللجوء إلى “بيع” اللاعب يوسف الرياني إلى الفريق المنافس على الصعود الكوكب المراكشي بمبلغ 50 مليون سنتيم. صفقة مربحة لفريق عين أسردون حسب عضو من المكتب المسير، الذي أضاف بأن الفريق سيعفى كذلك من مبلغي منحتي التوقيع للاعب الرياني بقيمة 18 + 14 أي 32 مليون سنتيم، إضافة إلى رواتبه الشهرية ومنح المباريات إلى غاية نهاية الموسم.
وحسب مصادر مراكشية غير رسمية فإن فريق البهجة لن يحتفظ بالرياني طويلا، لأن الوكلاء تدخلوا لتحويل اللاعب في صفقة مغرية إلى فريق من دولة الإمارات العربية المتحدة، علما بأن الفريق الملالي سيستفيد من الصفقة بنسبة 30 بالمائة طبقا لبنود العقد الأول.
وبما أن صفقة الرياني لا تكفي لتسديد مبالغ الأحكام المتراكمة فإن الفريق لجأ إلى من يقرضه للتخلص من المنع والبحث عن انتدابات جديدة لسد الفراغ الكبير، الذي تركه الرياني في وسط الميدان، حيث كان يمثل رفقة محمد الهلالي وسهيل المحمدي المصاب، والذي سيغيب حتى نهاية الموسم، ثلاثيا قويا يرتكز عليه دائما المدرب محمد البكاري. تعويض لن يكون سهلا، خصوصا وأن الفريق قام أيضا بتسريح مجاني للاعب أمين الدغوغي الذي انتقل إلى فريق اتحاد تمارة ويوسف البكاري المنتقل إلى سريع وادي زم، والبرازيلي لوسيانو المصاب، ليفرغ وسط الميدان من الرسميين ومن البدلاء!!
غريب ما يقوم به مسؤولو الفريق الملالي. فهناك أخبار غير مؤكدة تفيد بأن الفريق سيجلب لاعبين إفريقيين نتمنى أن يكونا في المستوى المطلوب وآخرين محليين .
الجمهور الملالي تفاعل بشكل كبير مع هذه الأزمة التي تضرب فريقه، وهو يعبر عن غضبه وموقفه من بعض المسيرين أو من أشخاص في محيط الفريق، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى بالكتابة على جدران البنايات في شوارع وأزقة المدينة .
وعلى المستوى التقني فالفريق مازال يحتفظ بحظوظه لتحقيق الصعود سواء بالمباشر أو بلعب مباريات السد. ومركزه الرابع في الترتيب يسمح له بذلك مؤقتا، شريطة أن ينجح المسيرون في انتداب قطع غيار قادرة على مواصلة الدفاع على هذه الحظوظ المتاحة .