في ظل المخطط الاستعجالي لإنعاش السياحة المغربية .. استمرار إغلاق 15 فندقا بأكادير بسبب صعوبات مالية وضريبية

 

نبّه عدد من مهنيي القطاع السياحي بأكادير إلى وضعية السياحة بالمدينة وإلى عدد من الصعوبات التي ترخي بتبعاتها على مهنيين معينين، مشيرين ارتباطا بالمخطط الإستعجالي الذي قدمته الوزارة الوصية مؤخرا من أجل إنعاش السياحة المغربية، عبر تقديم الدعم لحوالي 900 مؤسسة فندقية مصنفة، في سياق تنزيل خارطة الطريق الإستراتيجية لقطاع السياحة برسم 2023/2026، والتي رصد لها غلاف يصل إلى 6،1 مليار درهم، إلى واقع بعض الفنادق المغلقة بالمدينة منذ مدة، وإلى حصتها من هذا الدعم.
وتساءل عدد من مهنيي القطاع حول المجهودات المبذولة من قبل وزارة السياحة ومعها شركائها بجهة سوس ماسة من أجل إنقاذ حوالي 15 فندقا مغلقا بمدينة أكادير، من بينها فنادق تاريخية، تم إغلاقها لأسباب مختلفة قبل جائحة كوفيد، وخاصة تلك التي توجد بقلب المنطقة السياحية بشارع محمد الخامس وشارع 20 غشت، بحيث بقي بعضها أكثر من عشر سنوات، بأبواب موصدة تحتاج اليوم إلى ترميم وتجديد لتستعيد حياتها من جديد ولتواكب الجيل الجديد من الفنادق المصنفة التي تتوفر عليها حاليا بمحطة تغازوت باي.
وطالبت مجموعة من مهنيي قطاع السياحة بمدينة أكادير من وزارة السياحة بالتدخل من أجل إنقاذ هذه الفنادق حتى تتجاوز أزمتها الخانقة، ولكي تساهم في العرض السياحي بالمدينة، خاصة أنها تتوفر على طاقة استيعابية من الأسرّة تصل إلى حوالي 20 في المائة من مجموع الأسرّة التي تتوفر عليها وجهة أكادير السياحية. وأكد المتحدثون في تصريحات للجريدة على أن هذه الفنادق المغلقة والمشلولة تعاني من ضائقة مالية وضريبية ازدادت أكثر بعد جائحة كورونا، بل كانت السبب الحقيقي في تعرض معظمها للتسوية القضائية مع تشريد عدد كبير من الأيدي العاملة.
ولتمكين وجهة أكادير السياحية من استعادة ريادتها وطنيا، وتموقعها ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية، يؤكد المهنيون، لابد من خارطة طريق سياحية جهوية، تساهم فيها ماليا وزارة السياحة ومجلس جهة سوس ماسة من أجل تجويد القطاع السياحي بأكادير، ومضاعفة سعة النقل الجوي، وتقوية تسويق المنتوج السياحي وترويجه في الأسواق السياحية العالمية والتنويع في التنشيط الثقافي والترفيهي، وتكوين الموارد البشرية.


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 19/09/2024