مازال وضع تسيير فريق رجاء بني ملال على حاله منذ تقديم رئيس الفريق خالد حجي استقالته في 20 دجنبر الماضي.
مجموعة نائب الرئيس عبد العزيز حاتم (9 أعضاء) من المكتب المديري للفريق تواكب الفريق الأول، وتعمل على توفير حاجياته سواء المالية على قدر المستطاع أو اللوجيستية من تنقل وإيواء وسفريات كما تقوم بتسيير وتدبير الحاجيات اليومية للفئات الصغرى، ومجموعة الرئيس المستقيل (6 أعضاء) المتبقية لا تشارك في أي عمل له صلة سواء بالفريق الأول أو بالفئات الصغرى.
وحتمت مغادرة الرئيس مهامه وسفره خارج المغرب على مجموعة حاتم تدبير فترة الميركاتو الشتوي، فقاموا بتسريح بعض اللاعبين مجانا وبيع اللاعب يوسف الرياني (50 مليون سنتيم) إلى الكوكب المراكشي لتسديد مبلغ منع الانتدابات (حوالي 70 مليون سنتيم) لصالح 6 لاعبين من الموسم الماضي، مع انتداب 5 لاعبين جدد يشاركون حاليا في مباريات مرحلة الإياب.
وبقي الوضع على هذا الحال، فريق من المكتب المديري يعمل ويجتهد لتمكين الفريق من الاستمرار في مسيرته الموفقة وضمان مشاركة فرق الفئات في دورياتهم، وفريق آخر يتفرج ويدعي أحقيته في تسيير الفريق. فالرئيس المستقيل حجي كسر هذا الوضع وأعلن على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عودته إلى رئاسة الفريق “استجابة لمجموعة من الجمهور الملالي”، كما قام بتمثيل الفريق في اجتماع رؤساء الفرق الاحترافية الأولى والثانية، الذي دعت إليه جامعة كرة القدم الأسبوع الماضي بالرباط، إضافة إلى حضوره فقط لمتابعة مباريات الفريق من منصة الملعب. آخره كان خلال مباراة فريق عين أسردون أمام ضيفه يوسفية برشيد حين وقع شنان بسبب عدم تخصيص مقعد له في المنصة. صراخ وملاسنات وتجاذب شاهده إلى جانب الجمهور، اللاعبون الذين كانوا في حصة التسخينات الإعدادية على أرضية الملعب. وضع يتدهور يوما بعد يوم، لتأتي مبادرة من مجموعة حاتم حيث اجتمع حوالي 22 منخرطا – حسب أحدهم – وقرروا الدعوة إلى جمع عام استثنائي للحسم في استقالة الرئيس وتشكيل لجنة تدبر شؤون الفريق إلى غاية عقد جمع عام عادي وانتخاب مكتب رسمي جديد. المبادرة جيدة وجريئة، فماذا سيكون موقف الطرف الآخر؟
وحسب المادة 21 من القانون الأساسي للفريق فإن الدعوة إلى جمع عام استثنائي تكون إما من طرف رئيس الفريق أو من ثلثي مجموع الأعضاء المنخرطين في الفريق. وبما أن عدد منخرطي الفريق هو 37 منخرطا فإن على الداعي للجمع الاستثنائي أن يتوفر على 25 منخرطا على الأقل. وفعلا بدأت عملية استقطاب المنخرطين من هذا الطرف أو من الآخر، وهي عملية صحية حتى يتبين توجه الأغلبية ويتم رفع هذا الوضع الجامد الذي يضر بالفريق أكثر مما ينفعه. جمع عام استثنائي سيكون هو الحل القانوني والمناسب في هذه الظروف، التي كثر فيها اللغط في محيط الفريق، في حين يجب مواكبة الفريق الذي يحصل نتائج جيدة وواعدة لتحقيق الصعود المراد والمنشود للجماهير العاشقة لفريق عين أسردون. هذا الجمهور الذي لا يتوانى في مساندة معشوقه أينما حل وارتحل، والذي يستحق مسيرين يقدرون مصلحة الفريق أولا مبتعدين عن الشخصنة والحروب الهامشية.