في عيدها الأممي…يخجل الورد

قراءة الأحزان … في ليل الدهشة والسكون
كذا كان عنوان الفصل ما قبل الأخير
من شمس لم تمر على الحقول
حجب القمر نوره وتلاشت النجوم…
مع ومضة القدر….وشهقة المكتوب
لم تعثر الأحلام على دليل
يقودها نحو أسرة مفعمة بالأرق
تتوسل الليل الفحمي أمنية
غير مبتورة
تنير عتمة مساء قدد  الدمع عيونه
حتى صارت التناهيد
تراتيل انكسار

هو ذا زمن الوجع يتواثب
في ثوب عرس
في أعياد تقايض الانزواء بالعتاب
النفي بهدايا اغتراب
هربا من فراغ قارس
قصم ظهر الصبر
فأضحى البين ضفة أمان

ثمة ما تبقى من ليل الرحيل
وردة خجلى …تحف الدروب
وقصيد … بحروف شاردة
حول مدام الأطوار يطوف
حاملا نعش الحكاية
وأسرار تحاول الانفلات
من جوف العبارة
كلما مسدها كف الأمس
انفرط عقد الصمت
وسالت اللحظات نزيفا
يروي جفاف البداية
وقد تعرى طينها بعدما
اقتلع الجفا عشب النهاية

يخجل الورد
حين يشاكس الحلم العجوز
في عيد اليتم /عيد المراة /
والروح المأسورة تدرك
أن : ما من ابجدية تداوي
جرح الجسد المسفوح

في الهوة السحيقة
بين حدائق الامنيات
والفجاج الوعرة
تتشرنق الحقيقة
غيمة تسترخي زخاتها
على الحجر الصقيل
والروح تفرد جناحيها احتضانا
للطلقة الاخيرة


الكاتب : مالكة حبرشيد

  

بتاريخ : 12/03/2024