في غابة الفكرة…

 

في غابة الفكرة
امرأة من غيم
تبني بيتا من ورق
وهي تعلم العراء
أهمية السقوف
تشرح للشاعرات اللواتي يتقاتلن حول
الصفوف الأمامية
عن عدم جدوى اللجوء إلى الفيلر
في الشعر
الشعر ابن البرية لا الصالونات

عن عتق القصيدة
من لعبة القافية
فالتحليق ابن الريح
لا الجدران

عن طريقة استعمال الكولاج
حينما ينكسر الكلام
قبل الكلام

عن كيفية اخفاء أثر الحب
في النص
كي لاتقوم حرب ثالتة
على الفيسبوك

عن التخلص من رائحة الجنازات
بنشر فيديو لإدغار موران
وهو يرقص على أغنية شعبية
نكاية في الحزن

عن النسيان كوصفة للتذكر
حينما تكون الأسئلة كبيرة
والحيز أصغر من كلمة

عن المرأة التي مازالت تغزل الانتظار
بالنوستالجيا
وتدلك ليلها بصوته
هو الذي قال:
«سنشيخ معا»
ها الضفائر يغازلها الشيب
فمتى ندعو الحلم إلى الطاولة
قبل أن تشيب الطريق؟

ياحبيبي
كيف لشجرة أن تنقذ غابة
من النار
دون أن تفقد نضارتها
لكن الحقيقة تقول
لايعرفها من ينام في الظل
فهل الكرزة من حظ الثعلب
أم من حظ العصفور

أيتها الحقول
من اكتوى بالبعد
تحول إلى ناي
فهل يخاف الناي فزاعات
الجغرافيا
والناي لوحة دون إطار

هات يدك أيتها المسافة
الساعة تشير الى القيامة
والضفاف مائلة
أرتدي العاصفة
كما يليق بكاميكاز
أدعو الجحيم إلى السرير
وتحت ثيابي
ق
ن
ب
ل
ة


الكاتب : زكية المرموق

  

بتاريخ : 09/07/2021