قال الناخب الوطني، وليد الركراكي، أول أمس الثلاثاء بسلا، خلال مؤتمر صحافي بمركب محمد السادس لكرة القدم، قبل مباراتي الجولتين الخامسة والسادسة ضد الغابون وليسوتو تواليا، برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025، إن المنتخب الوطني بات يشهد منافسة شديدة بين اللاعبين “الموجودين تحت تصرفنا، وكلما كانت المنافسة أشد كان لدي كمدرب خيارات أكثر للحصول على أفضل تشكيلة ممكنة”.
وتابع قائلا “الفريق الوطني تطور مع لاعبين رائعين، وهو حاضر ضمن أفضل 13 منتخبا في العالم منذ سنتين، وهذا عامل مهم لجذب اللاعبين الموهوبين”.
وفي ما يتعلق بغياب حكيم زياش، سجل المدرب الوطني أنه “عندما كنت أستدعي حكيم ولا يُشارك كثيراً في المباريات، كانت هناك تساؤلات حول سبب استدعائه. والآن بعد أن قررنا عدم استدعائه، أتعرض لأسئلة حول غيابه”.
وأكد الركراكي أن زياش يعتبر جزءاً لا يتجزأ من المنتخب المغربي، وعبّر عن تقديره لإسهاماته السابقة قائلاً: “زياش ابن المنتخب، وقدّم الكثير للوطن”، مشدداً على أهمية استمراريته في الأداء العالي والجاهزية.
وأضاف: “بالنسبة لحالة حكيم زياش، فهو لعب لمدة 20 دقيقة عندما وضعت اللائحة، بعد آخر معسكر في شهر شتنبر، يعني أنه لقرابة شهرين بدون مباريات رسمية. كما قلت زياش عليه أن يستعيد جاهزيته وأن يرتاح رفقة فريقه ليستعيد مستواه”.
وعن عودة آدم ماسينا، أوضح الركراكي أنه يود أن يتابع تطور لاعب تورينو الإيطالي الذي غير مركزه إلى محور الدفاع، لافتا إلى أن العمل داخل المنتخب يتطور شيئا فشيئا ويمكن رؤية لاعبين آخرين يلتحقون بصفوف الفريق الوطني.
وفي جواب حول معضلة الخط الدفاعي، أكد الركراكي أن الأسماء المطروحة أمامه لم تمنح هامشا كبيرا من الاختيارات، مشيرا إلى أن نايف أكرد يعد من القطع الأساسية داخل المجموعة، وأنه لن يجد بدا من استدعائه مهما قلت تنافسيته، مؤكدا على أنه يعمل حاليا على تجريب بعض التوليفيات، في انتظار عودة شادي رياض من الإصابة، علما بأن مفكرته تتضمن أيضا جواد الياميق وغانم سايس، لكنه لن يعتمد على نصير المزراوي في العمق الدفاعي، لأنه يجيد اللعب في الرواقين، وهو إلى جانب حكيمي من أفضل الأظهرة على المستوى العالمي.
وبخصوص الاستعدادات لكأس أمم إفريقيا 2025، أكد الركراكي أنه لا يزال أمام الفريق الوطني بضع مباريات من أجل الوقوف على بعض النقاط، مشيرا إلى أن “الأهم بالنسبة لنا هو أن نكون جاهزين لخوض كأس أمم إفريقيا على أرضنا، لأنه من واجبنا تحقيق نتائج إيجابية وتقديم أداء جيد”.
وعبر الركراكي، عن تعاطفه الكبير مع إلياس أخوماش بعد إصابته بقطع كامل في الرباط الصليبي، خلال مواجهة فرييقه فياريال أمام ديبورتيفو ألافيس، حيث قال: “قبل الحديث عن المباراة المقبلة، أبعث برقية حب وتعاطف ودعم لهذا اللاعب رغم أني تواصلت معه وأعلنت له وقوفي بجانبه”.
وأضاف: “عليه التحلي بالصبر ورباطة الجأش كي يعود قويا مثلما عاد زكرياء بوخلال من نفس الوضع وهو حاضر معنا. أخوماش لاعب جيد وواثق من عودته ليلحق بنا”.
وفي سياق متصل، وجه وليد الركراكي، الدعوة لوسط ميدان هيلاس فيرونا الإيطالي رضا بلحيان، لتعويض غياب لاعب فيورنتينا أمير ريشاردسون بداعي الإصابة.
وأوضحت الجامعة، في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أن اللاعب ريشاردسون تعرض للإصابة في التداريب التي خاضها “أسود الأطلس” بداية الأسبوع الجاري بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا.
وخاض بلحيان، البالغ من العمر 20 سنة، 11 مباراة هذا الموسم مع فريقه الإيطالي قدم خلالها تمريرتين حاسمتين، وذلك في موسمه الثاني بالدوري الإيطالي قادما من نيس الفرنسي.
وكان الركراكي قد استدعى مهاجم نادي تولوز الفرنسي، زكرياء أبو خلال، ليعوض إلياس أخوماش المصاب.
وسجل زكريا أبو خلال (24 سنة) أربعة أهداف هذا الموسم في إحدى عشرة مباراة خاضها رفقة تولوز.